مصدر الصورة: الموقع الالكتروني لجريدة القدس: https://alquds.com/
انضم الأسرى ال5 المعزولون في زنازين سجن النقب إلى الإضراب عن الطعام، تماشياً مع الإضراب العام الذي أعلنه الجهاد الإسلامي، وأفاد الأسرى (عبد الله العارضة وعبد عبيد ومهند الشيخ) لمحامي الضمير بأنهم دخلوا مع الأسيرين (تميم سالم ومحمد داربيع) في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 14/10/2021 بعد يوم من بدء الإضراب العام في سجون الاحتلال؛ احتجاجاً على العقوبات الجماعية بحق الأسرى.
ويشير الأسرى إلى أن ظروف عزلهم ضاعفت صعوبة الإضراب، وقد بدأت أعراض الإعياء تظهر عليهم، لتتراوح بين صعوبة التنفس والدوار والاستفراغ، بالإضافة لآلام العظام المبرحة نتيجة تكبيل أيديهم للخلف باستمرار، وقد فاقم البرد القارس معاناتهم لعدم توفر ملابس شتوية، إذ طلبوا إحضارها مراراً دون استجابة، عدا عن أن الحمامات تقابل أبواب الزنازين مباشرة ما يمنعهم من استخدامها لانعدام الخصوصية.
وينتظر الأسرى طوال النهار إلى حين خروجهم للدوش حيث يوجد حمام خاص، إذ يخرجون كلاً على حدة، وإن لم يخرجوا في الموعد المحدد فلن يتمكنوا من الخروج بعدها."في آخر مرة حضرت الإدارة لإخراجنا على ال6:30 صباحاً بجو معتم وشديد البرودة، لذا لم نستطع الخروج نظراً لعدم توفر معاطف وإرهاقنا نتيجة الإضراب، ولم يُسمح لنا بالخروج بعدها" يقول العارضة.
وما زال الأسرى ال5 معزولون منذ تحرير أسرى جلبوع لأنفسهم حتى اليوم، إذ يقضي كل أسيرين العزل معاً في زنزانة واحدة مساحتها 3×3م، باستثناء الأسير "عبد عبيد" المعزول في زنزانة فردية رغم وضعه الصحي الحرج، إذ عانى من هزال ودوران مستمر واستفراغ، دون علاج باستثناء المسكّن، وساء وضعه مع الإضراب، فيما ترفض الإدارة طلب الأسرى بوضعه مع أحدهم.
وتدين مؤسسة الضمير ما يتعرض له الأسرى المعزولون وبقية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من عقوبات جماعية ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية، وتطالب المؤسسات الدولية والصليب الأحمر بالعمل الحثيث والضغط بكل الوسائل لرفع العقوبات عنهم، وإيجاد ظروف ترقى لمستوى الإنسانية في سجون الاحتلال.