يواصل المعتقل الإداري خليل عواودة من بلدة إذنا في الخليل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 171 رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي وسط تجاهل متعمد من قبل سلطات الاحتلال حيث أنه يعاني من ظروف صحية صعبة للغاية وهناك خطر حقيقي على حياته، وكان العواودة قد أوقف إضرابه المفتوح عن الطعام بضمان عدم تجديد قرار الاعتقال الإداري، إلا أن الاحتلال تنصل من وعوده الأمر الذي دفعه لاستئناف إضرابه المفتوح عن الطعام مرة أخرى، العواودة معتقل إداري سابق أمضى ما مجموعه 5 سنوات كلها في الاعتقال الإداري، وكان قد اعتقل بتاريخ 27/12/2021 وأًصدر الاحتلال بحقه أمراً بالاعتقال الإداري لمدة 6 شهور تم تجديدها لأربعة أشهر أخرى.
في تقرير طبي حديث صدر عن جمعية أطباء لحقوق الإنسان، فإن العواودة قد وصل لحالة صحية صعبة للغاية، حيث أنه بالمقارنة مع ملخصات الفحوصات السابقة التي خضع لها فإن صحته في تدهور مستمر، وأشار التقرير إلى أنه يعاني من صعوبة بالغة في تحريك أطرافه وغير قادر حتى على إكمال الجمل، ويعاني من الضعف والآلام في جميع أنحاء جسده، وتدهور حاد في الرؤية، والإصابة بالضعف الإدراكي وهذا ما يشير إلى حدوث تلف في الجهاز العصبي، ولفت التقرير إلى خطر حدوث ضرر وظيفي لا يمكن إصلاحه حتى لو تممت الاستجابة لمطالبه بالتحرر وأوقف إضرابه عن الطعام، هذا إلى جانب خطر اختلال أداء عضلة القلب واضطراب النبضات.
خليل العواودة واحد من 671 معتقل إداري في سجون الاحتلال يقبعون دون أي تهم تحت ما يسمى بالملف السري بحجة أنهم يشكلون خطرًا على دولة الاحتلال، وتطالب مؤسسة الضمير بضرورة الإفراج العاجل والفوري عن المعتقل خليل العواودة وضرورة إنهاء الاعتقال الإداري التعسفي، وتجدد مؤسسة الضمير مطالبتها للجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها والتحرك بشكل عاجل لزيارة المعتقلين المضربين والاطلاع على أوضاعهم الصحية