تجرأ على النضال ...تجرأ على الموت
• نواصل معركتنا عبر أمعائنا الخاوية وأعيننا تتجه نحو شعبنا الأبيّ، شعبنا الذي لم ولن يخذلنا كما عهده دائمًا مع مناضيله المدافعين عن حقّه في الحياة، والحرية، والكرامة.
• نحو شعبنا الذي يعتبر أسراه الصفحة المشرقة الثانية في تاريخيه بعد شهدائه، نواصل معركتنا ضد سياسة الاعتقال الإداري الذي لا ينطبق عليها وصف التعسفية فحسب بل النازية والاستبدادية وغير الأخلاقية أيضًا، كما وصفها الإرهابي "منحام بيجن" رئيس حزب "حيروت" الصهيوني "الليكود" لاحقًا حين مارستها حكومة "موشيه شاريت" عام 1951 ضد مجموعة يهودية كانت تطالب بتطبيق أحكام الديانة اليهودية في كيانهم الغاصب، وهي السياسة التي حين تنطبق ضدنا كفلسطينيين تصبح سياسة عادية وضرورية وأخلاقية لأننا نطالب فقط بالحرية والكرامة، وفسحة من الحياة الهادئة إلى جانب أطفالنا، وزوجاتنا وأمهاتنا، وآبائنا، وأشقائنا، بعيدًا عن سيف الاعتقال الإداري المسلط على رقابنا.
• نواصل معركتنا بإرادات مفولذة تطال عنان السماء وعزائم لا تلين، ولا تعرف، التردد أو الوهن، عزائم نستمدها من ابتسامات أطفالنا، وقوة أمهاتنا، وتمسك وتصميم زوجاتنا، ومن إماننا بأن المستقبل لنا، وليس للغزاة الطارئين، وأن المستقبل يدوم طويلًا.
• نواصل معركتنا مستلهمين واقع أن لدى الإنسان طاقة غير محدودة لا يستخدم منها غير جزء يسير، لكنه يستخدم الكامن منها حين يتعرض لخطر ما، وهنا يكمن سرّ أن الإنسان يمكن أن يُحطم لا أن يُهزم، ومستلهمين أيضا واقع أن الحرية تتطلب أكثر من الموت، إنها تتطلب أن يهبها الإنسان كل لحظاته وقواه.
• نواصل الإضراب عن الطعام، ونحن نعي أن معركتنا ومعركة شعبنا بكل قواه وفعالياته، ومؤسساته الحقوقية، ووسائل الإعلام ضد الاعتقال الإداريّ، هي معركة طويلة وممتدة، وليس لدينا أوهام بأننا سنسقطها بضربة قاضية، وأننا ندرك جيدًا أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة الاستعمارية الإستطانية الصهيونية، وهي وسيلة بنيوية لدى هذه المنظومة لمحاولة إقصاء شعبنا، وعليه سنبقى نعلي صوتنا ضد هذه السياسة التعسفية، وغير الإنسانية وغير الأخلاقية، بكل السبل الممكنة بما يشمل مقاطعة استراتيجية لمنظومة قضائهم، التي هي خادم أمين لجهاز (الشاباك)، ولن تكون أبدًا طاقة فرج، فمقاطعة المحاكم تترافق مع سعي حثيث لتحويلها إلى موقف فلسطيني شامل وموحد، ونهائي، ضد محاكم الاعتقال الإداريّ التعسفي.
• لقد حسمنا خيارنا بأن مواجهتنا الحالية، بأمعائنا الخاوية لمواجهة الاعتقال الإداريّ، هي واحدة من سلسلة متواصلة ضد هذه السياسة التعسفية التي تحرمنا من فسحة فرح مع أبنائنا وذوينا.
• 30 معتقلًا إداريًا يقاومون بأمعائهم الخاوية سياسة الاعتقال الإداريّ.