تتابع مؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية، بقلق بالغ، التدهور الخطير على صحة الأسير المريض وليد دقة القابع في "عيادة سجن الرملة"، التي تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية.
أصيب دقة بمرض سرطان نادر في نخاع العظم، ولم يتلقَ الرعاية الصحية اللازمة والفورية، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية وضعف مناعته، ومع الظروف البيئية والصحية السيئة وغير الإنسانية التي يقبع بها داخل السجن، أصيب بالتهاب رئوي حاد مما أدى إلى استئصال جزء كبير من رئته اليمنى.
يعاني دقة حالياً، من صعوبة في التنفس، والتهابات في مكان العملية كمضاعفات لجراحة الاستئصال في رئته اليمنى، ويتلقى علاج بالمضادات الحيوية. كما يخضع وليد حالياً إلى سلسلة من العلاجات الطبيعية لاستعادة قدرته على السير وعلى الوقوف على قدميه مجدداً. وتُجرى له فحوصات الدم ووظائف الأعضاء دورياً، للتأكد من مؤشرات عدم انتشار مرض السرطان. كما لا يزال وليد يستعين بالأوكسجين للتنفس، ويخضع أيضا لتمارين وعلاجات تنفسية من أجل أن يصل لمرحلة التنفس الذاتي المطلق، وللتخلص من الآلام الحادة التي تضطره لتناول المهدئات التي تؤثر على تنفسه وتسبب له الهزال. وفي الخلاصة، فإن كل هذه التعقيدات الصحية، التي رافقت وتلت عملية الاستئصال، بالإضافة إلى السرطان، تجعل وضع وليد الصحي خطراً وبالغ الحساسية والتركيب.