رام الله - 3/1/2016 – قرر أهالي 4 شهداء مقدسيين وبعد التحاور مع لجنة أهالي شهداء القدس اليوم الأحد رفض استلام جثامين أبنائهم بشروط، حسبما أفاد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمد محمود.
وقال ممثل لجنة أهالي شهداء القدس محمد عليان أن ذوي شهداء القدس يرفضون استلام جثامين أبنائهم بشروط وخصوصاً تلك المتعلقة بالكفالات المادية، وذلك على غرار ما قام به ذوي الشهداء في الضفة الغربية.
وكانت مخابرات الاحتلال قد اجتمعت صباح اليوم الأحد مع ذوي ثلاثة شهداء وهم: الطفل اسحق بدران (16 عاماً)، محمد سعيد محمد علي (19 عاماً)، أحمد حمادة قنيبي (22 عاماً)، وبحضور محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، وتم اعلام عائلة الشهيد الطفل حسن خالد مناصرة (16 عاماً) بالاجتماع. ووافقت المخابرات في الاجتماع على تسليم جثامين الشهداء الأربعة مقابل دفع كل عائلة كفالة مالية قدرها 5 ألاف شيكل، إضافة الى دفن الشهداء خارج حدود جدار الفصل والضم العنصري في كفر عقب وعناتا، وأن يتم الدفن مباشرةً بعد استلام الجثامين.
تؤكد مؤسسة الضمير على حق ذوي شهداء في الحصول على جثامين أبنائهم دون أي شروط، وتعتبر أن ما تقوم به قوات الاحتلال من احتجاز للجثامين هو عقاب جماعي للعائلات الفلسطينية، وفيه إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وأن نقل الجثامين الى أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم خارج حدود جدار الفصل والضم العنصري هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء. ويأتي ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس، ويستكمل القرار سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وتعتبر الضمير أن الاحتفاظ بجثامين الشهداء ورفض فتح تحقيق في أسباب الوفاة يهدف الى حجب الحقيقة وتزويرها، ويؤكد على استمرار الاحتلال في سياسة إعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون، بغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال.