الأسير محمد التاج في وضع صحي خطر للغاية ومصلحة السجون تتنصل من تحمل التكاليف المالية لعلاجه - استمرار منع محامو الضمير من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام

 التقى محامي مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان أثناء زيارته لعيادة سجن الرملة، يوم أمس الاثنين الموافق 8/4/2013 بالمعتقل الإداري المضرب عن الطعام "سامر البرق" (38 عاماً) من بلدة جيوس قضاء قلقيلية.

وأفاد محامي الضمير أن المعتقل البرق لا زال يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 27/2/2013، احتجاجا على تجديد أمر الاعتقال الإداري بحقه  يوم 24/2/2013 لمدة 3 شهور.
وأضاف المحامي أن المعتقل البرق لا يتناول سوى الفيتامينات والسكر والماء، وهو موجود في العزل لوحده وقد اصبح يشعر بدوخان بشكل مستمر نتيجة الأضراب عن الطعام وتدهور وضعه الصحي.
وكان المعتقل البرق خاض 3 إضرابات عن الطعام خلال العامين الماضيين كان آخرها من تاريخ 14/10/2012 حتى 18/10/2012 رفضا لاعتقاله الإداري المستمر منذ شهر 7 من العام 2010، علماً انه معتقل من تاريخ 11/7/2010.
 
  • الأسير محمد التاج في وضع صحي خطر للغاية ومصلحة السجون تتنصل من تحمل التكاليف المالية لعلاجه
 
كما التقى المحامي بالأسير محمد التاج (41 عاما) من بلدة طوباس، والذي يعاني من وضع صحي سيء للغاية، جراء تعرضه لفشل رئوي الامر الذي يتطلب إبقائه موصولاً بالأوكسجين على مدار الساعة، ويتفاقم وضعه عند القيام بأي مجهود. ويشير المحامي إلى أن الأسير التاج يتناول 12 حبة دواء يومياً، للمحافظة على استقرار وضعه الصحي، دون ان تفيد من الناحية العلاجية.
كما أكد المحامي أن الأسير نقل قبل شهر إلى مستشفى "مائير" في كفار سابا لإجراء الفحوصات الطبية، وهناك أكد له طبيب المستشفى بأنه بحاجة لزرع رئة وعمل فحوصات أخرى لكن إدارة مصلحة السجون لم تستجب لذلك الى الآن، هذا وكانت طبيبة عيادة مستشفى الرملة أخبرته بأن مصلحة السجون لا تتحمل تكاليف هذه العملية.
ويشير محامي الضمير إلى أن الأسير محمد التاج من الحالات المرضية الخطيرة والتي تتعرض لإهمال طبي، ويضيف بأنه لا ينام سوى 3 ساعات يوميا بسبب الأمراض والآلام التي يعاني منها.
جدير بالذكر أن التاج كان اضرب عن الطعام لمدة 67 يوما، وفك إضرابه بتاريخ 21/5/2012 بناءاً على اتفاق بينه وبين إدارة السجن، يقضي بالتعامل معه كأسير حرب، وكان لديه موعد جلسة لمحكمة الثلث بتاريخ 7/4/2013، إلا انه تم تأجيلها  إلى موعد غير محدد بسبب خطورة حالته الصحية.
 
  • المعتقل الإداري يونس الحروب يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام
 
إلى هذا تشير الضمير أن المعتقل يونس الحروب (31 عاماً) من الخليل، لا زال مستمراً في الإضراب المفتوح عن الطعام والذي يخوضه منذ 50 يوماً، حيث بدأه بتاريخ 19/2/2013، احتجاجاً على اعتقاله الإدراي، وقد تدهورت حالته الصحية نتيجة الإضراب.
يذكر أن الحروب كان معتقلاً سابقا لمدة 6 سنوات في الفترة بين 2002- 2008، وهو متزوج له ولدان. قبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري الأول بعشرة أيام تم تجديد الأمر لمدة  6 شهور أخرى، حيث كان الأمر الأول لمدة 6 شهور من تاريخ 10/7/2012 إلى 10/1/2013.
 
 
  • منع محامو الضمير من الزيارة
 
ولا يزال محامو الضمير ممنوعين من زيارة المعتقل الحروب بالإضافة إلى منعهم من زيارة المعتقل سامر العيساوي المضرب عن الطعام والموجود حالياً في مستشفى  كابلن.
 
مؤسسة الضمير تجدد الدعوة إلى الأمين العام في الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية بضرورة العمل الجاد للإفراج عن المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام، ومطالبة الاحتلال بوقف سياسة الاعتقال الإداري وإنقاذ حياة المعتقل سامر العيساوي بالإفراج الفوري عنه.