رام الله – 21\5\2018 – حملت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عزيز عويسات (53 عاماً)، بعد أن أُصيب بجلطة في معتقل "عيادة الرملة" في التاسع من أيار الجاري، ونقل على إثرها الى مستشفى "أساف هروفيه" حيث استشهد فيه مساء أمس الأحد.
وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة أمس الأحد، أن الأسير عزيز عويسات يعاني من فشل في غالبية أعضاء جسده، وهو يقبع في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى "أساف هروفيه"، وموصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، وأن الأطباء حاولوا فصل أجهزة التنفس عنه للسّماح له بالتنفس بشكل طبيعي، إلا أن تلك المحاولات فشلت.
تعتبر الضمير أن ما يحصل للأسرى الفلسطينيين من اهمال طبي ممنهج من قبل الاحتلال، يتنافى مع المادة 91 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي تقضي بتوفير عيادة مناسبة مع طبيب لكل معتقل، ونقل المصابين بأمراض خطيرة تستدعي علاجاً خاصاً الى المستشفى لتقدم لهم رعاية لا تقل عن رعاية عامة السكان.
تدعو مؤسسة الضمير المفوض السامي لحقوق الإنسان الى المسارعة في تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حقيقة أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعاملتهم، وما يتعرضون له من تعذيب ممنهج على يد أجهزة الأمن وعناصر مصلحة السجون وقواتها الخاصة.
وتحذر الضمير أن الصمت الدولي وتقاعس اللجان الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يبعث برسائل اطمئنان لدولة الاحتلال بأنها ستبقى دولة فوق القانون الدولي، وتحظى بحصانة دولية من المحاسبة والمسائلة.
كما وتدعو الضمير منظمة الصحة العالمة الى الطلب لتقديم زيارة عاجلة الى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، للاطلاع على أوضاعهم الصحية وما يتعرضون له من اهمال طبي من قبل مصلحة سجون الاحتلال، لاتخاذ كافة الإجراءات لإلزام دولة الاحتلال باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
يذكر أن الأسير عزيز عويسات (53 عاماً) من جبل المكبر في القدس، وهو معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن لمدة (30) عاماً.
وبحسب احصائيات مؤسسة الضمير فقد ارتقى منذ بداية العام 2018 أربعة شهداء من الحركة الأسيرة، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (216)، بينهم: (75) نتيجة القتل العمد، (7) معتقلين استشهدوا داخل السجون والمعتقلات نتيجة إطلاق النار عليهم مباشرة، (62) نتيجة الإهمال الطبي و(72) نتيجة التعذيب.