رام الله 21/3/2016 – يستمر الاحتلال في حرمان 13 أماً فلسطينية من رؤية أبنائهن في يوم الأم، بسبب احتجازهن في سجون الاحتلال في ظروف لاإنسانية يحرمن فيها من أبسط حقوقهن. كما ويستمر الاحتلال في احتجاز جثمان الشهيدة الأم فدوى أبو طير منذ 14 يوماً.
تتعرض الأسيرات الفلسطينيات لمختلف أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أثناء الاعتقال والتحقيق والنقل، ويتم عزلهن لفترات طويلة في زنازين تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، هذا بالإضافة الى سوء نوعية الماء والطعام المقدمة لهن من قبل مصلحة سجون الاحتلال. وتحرم الأسيرات في التحقيق من الذهاب للحمام أو الاستحمام والنوم، ويتعرضن أيضاً للتحرش الجسدي، والشتائم بألفاظ نابية، ويتم شبحن لفترات طويلة.
اعتقال الأم إسراء جعابيص
اعتقل جنود الاحتلال الأم إسراء جعابيص بعد انفجر بالون الهواء في سيارتها أثناء عبورها حاجز زعيم القريب من القدس في 10-10-2015. واتهموها بمحاولة تنفيذ عملية وشروع بالقتل على حاجز زعيم، وقرر الاحتلال هدم منزل عائلتها على خلفية الحادث الذي تحول إلى عملية.
وتعاني إسراء من حروق في الصدر والكتف والوجه نتيجة انفجار بالون الهواء في مقود السيارة، وهي محتجزة الأن في سجن هشارون، ويمنع الاحتلال زيارتها إلا من قبل محاميها، حيث لم يزرها طفلها معتصم حتى اليوم.
اسراء جعابيص (31 عاما) من جبل المكبر، أم لطفل واحد هو معتصم (8 أعوام)، تعيش في أريحا مع زوجها، وتحاول منذ سنوات الحصول على لم شمل لطفلها.
إعدام الأم فدى أبو طير في يوم المرأة
أعدم جنود الاحتلال وبدم بارد الشهيدة فدوى ابو طير (51 عاماً) من قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، بعد إطلاق النار عليها قرب باب الحديد غربي المسجد الأقصى في يوم المرأة 8-3-2016، مدعيين محاولتها طعن جندي دون وقوع أي إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
ولا تزال قوات الاحتلال تحتفظ بجثمان الشهيدة أبو طير حتى الآن، حارمه بذلك عائلتها من وداعها قبل دفنها. وتعتبر الضمير أن إخفاء تلك الجريمة من خلال الاحتفاظ بالجثمان ورفض فتح تحقيق في أسباب الوفاة، يؤكدان على استمرار الاحتلال في سياسة إعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون، بغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال.
وفدوى أبو طير (51 عاما) أم لثلاث شابات وشابين أصغرهم 21 عاماً، وجدة لأكثر من عشرة أحفاد.
تؤكد مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وبناءً على الشهادات والتصاريح التي حصلت عليها من الأسيرات والمعتقلات الفلسطينيات، ان الاحتلال مستمر في انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في مراكز التوقيف والتحقيق والسجون، وفي المستشفيات والعيادات الطبية والحواجز ونقاط التفتيش، وتطال تلك الانتهاكات كافة فئات الإناث الفلسطينيات من معلمات وطالبات وامهات وطفلات وغيرها.