رام الله – 29\5\2018 – أفادت وحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير أن المعتقل حسان عبد الخالق مزهر (18 عاماً) من قرية دير نظام قد دخل في غيبوبة يوم أمس الإثنين، نتيجة تدهور وضعه الصحي بعد أن استمر في القيء لمدة أربعة أيام متواصلة في سجن عوفر.
وقال والد المعتقل حسان مزهر " دخل ابني يوم أمس الإثنين في غيبوبة بعد أن استمر في القيء لأربعة أيام متواصلة في سجن عوفر، ونقل بعدها على الفور الى مستشفى "شعاري تصيدك" في القدس، ويرقد حالياً في العناية المكثفة هناك، وانا ووالدته نتواجد معه في المستشفى، وأخبرني الأطباء ان وضعه الصحي حرج، وتدهورت حالته بسبب الإهمال الطبي الذي مورس بحقه في عيادة سجن عوفر، التي لم تقدم له خلال فترة تقيئه إلا (الأكامول)".
وأضاف "أن ابنه يعاني من مشاكل في الكلى والكبد، نتيجة خلل في عملية امتصاص البروتينات، وهذه المشكلة كانت معه منذ ولادته، لذلك يعيش على نظام حمية غذائية نباتية خالية من أي نوع بروتين، ويأخذ علاج مادتي (الكارنتين، فلاجيل). ولم تقم مصلحة سجون الاحتلال بتقديم العلاج اللازم لابنه داخل السجن، ولا تعطي أي اهتمام لنظام حميته الغذائية".
تعتبر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة على حياة المعتقل حسان مزهر ووضعه الصحي، فقد نصت المادة (76) من اتفاقية جنيف الرابعة على أن يخضع الأسرى والمعتقلون لنظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم، ويناظر على الأقل النظام المتبع في سجون البلد المحتل، وتقدم لهم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية. كما المواد (91) و(92) من اتفاقية جنيف الرابعة على أنه يجب أن تتوفر في كل معتقل عيادة مناسبة، يشرف عليها طبيب مؤهل، يحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية، وأن تجرى الفحوصات الطبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً، حتى تكون هناك مراقبة على الحالة الصحية والتغذية للمعتقلين، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية.
وكان المعتقل حسان مزهر قد اعتقل في 7/4/2018، ونقل الى سجن عوفر قرب رام الله، وقدمت له لائحة اتهام تضمنت إلقاء الحجارة، وهو موقوف للمحاكمة حتى الأن.