الضمير تدين ضرب فلسطيني حتى الموت في سجن جنيد
تدين مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بضرب المواطن الفلسطيني أحمد عز حلاوة حتى الموت، صباح اليوم 23.8.2016، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية حلاوة من مدينة نابلس واقتاده إلى سجن جنيد المركزي. وجاءت هذه الحادثة ضمن حملة اعتقالات مكثفة تشنها السلطة الفلسطينية حاليا في الضفة الغربية، أدت إلى اعتقال ومقتل مجموعة من الفلسطينيين في ظروف غامضة، بدون تحقيق أو محاسبة.
تعتبر هذه الممارسات نوعا من أنواع التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة، والتي تمثلت في القتل خارج إطار القانون، مما يناقض المادة 13 من القانون الأساسي الفلسطيني، والتي نصت على ضرورة معاملة الأسرى والمعتقلين معاملة إنسانية ومنع ممارسة التعذيب والإكراه ضدهم. ويجب أن تتم محاسبة كل من ارتكب هذه الانتهاكات كما يجب تعويض الضحايا في الحادث، وعلى السلطة الفلسطينية وكافة أجهزتها احترام والالتزام بالقوانين المحلية خصوصا المتعلقة بالتعذيب.
تدين الضمير استخدام التعذيب تحت أي ظرف من الظروف، وتعتبر اللجوء للتعذيب خطا أحمر لا يمكن للسلطة الفلسطينية تجاوزه حتى في حالات الطوارئ وحالات الحرب، وأن ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمثل خرقا لمعاهدة مناهضة التعذيب، والمعاهدات الدولية الأخرى، والتي تحظر ممارسة التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة ضد المحتجزين، وتنص على حق الأفراد بالمثول أمام المحكمة وضمانات المحاكمة العادلة. وتؤكد الضمير على أنه لا يوجد حالات استثنائية تسمح بالتعذيب، وهو حق أساسي لا يجوز انتهاكه بأي شكل من الأشكال، على هذا يجب أن تتم محاسبة الأفراد المسؤولين.
وتؤكد مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تلتزم بالمعاهدات الدولية التي وقعتها وأصبحت طرفا فيها، مع الأخذ بعين الاعتبار التدهور في وضع حقوق الإنسان في الضفة الغربية في الأحداث الأخيرة. وتطالب الضمير الحكومة الفلسطينية بالتوقيع على البروتوكول الاختياري في معاهدة مناهضة التعذيب (والذي دخل حيز التنفيذ في 22.6.2016). كما تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بفتح تحقيق عاجل وعادل في حالات القتل خارج إطار القانون التي ارتكبت مؤخرا.