رام الله - 2015/8/26- تستنكر مؤسسة الضمير لرعاية الأسير حقوق الإنسان حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي طالت في الأيام الأخيرة 19 طالباً من جامعة النجاح في مدينة نابلس على إثر مشاركتهم في حفل استقبال الطلبة الجدد في الجامعة الذي نظمته الكتلة الإسلامية.
وتأتي حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية بحق طلاب الجامعات الفلسطينية في سياق استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في التدخل في الحياة الأكاديمية في الضفة الغربية، والتي تتواصل منذ انتخابات المجالس الطلابية في الجامعات الفلسطينية خلال شهر أيار الماضي، وتعرض خلالها عدد من طلاب الكتلة الإسلامية للاعتقال والتعذيب والحرمان من الدراسة.
وتشدد مؤسسة الضمير على أن ممارسات الأجهزة الأمنية بحق الطلبة المنتسبين للكتلة الإسلامية وملاحقاتهم بالاعتقال والاستدعاء، تشكل انتهاكاً للقانون الأساسي الفلسطيني المعدل الذي كفل الحق في التجمع والتعبير عن الرأي في المادة (11)، والحق في التعليم المكفولة بموجب المادة (24 فقرة 1 والفقرة 3)، والحق في تكوين الآراء السياسية الوارد في المادة (26). وتشكل انتهاكاً فاضحاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين في العام 2014، وفي مقدمتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وكفل الحريات العامة في المواد (9، 18، 19)، والمادة (13) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي كرست الحق في التعليم.
وترى الضمير أن ارتفاع وتيرة الاعتقالات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على خلفية الانتماء السياسي، والتي تطال أسرى ومعتقلين محررين من سجون الاحتلال، وتعرض عدد منهم للتعذيب والمعاملة القاسية والحاطة بالكرامة، وتزامنها مع توقيع دولة فلسطين وانضمامها لخمسة عشر اتفاقية دولية، يدل على تخبط الأجهزة الأمنية وتجاهلها تبعات التوقيع والانضمام لهذه الاتفاقيات.
وتطالب الضمير المؤسسة السياسية الفلسطينية بفرض سيادة القانون واحترام الحريات العامة والعمل الفوري على إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفاً.