ردا على ما ورد في وسائل الاعلام هذا المساء حول فك الاسيرة هناء شلبي إضرابها عن الطعام في اليوم الـ 43، وموافقتها على صفقة تتضمن ترحيلها إلى غزة لمدة ثلاث سنوات، فإن مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان لا تؤكد هذا الخبر حتى اللحظة، حيث منع محامي الضمير من زيارة الاسيرة اليوم، كما منع الاطباء من زيارتها غدا، وهي ممنوعة من زيارات الاهل ايضاً.
الضمير وأطباء لحقوق الإنسان أولا وقبل كل شيء، تشعران بالقلق إزاء صحة الاسيرة شلبي، كما تتخوفان من ان تكون حالتها الصحية المتردية والتهديد على حياتها سببا للضغط عليها وتهديدها للقبول بالخيار الوحيد وهو الترحيل الى قطاع غزة.
الضمير وأطباء لحقوق الإنسان ضد هذا الشكل من أشكال الترحيل القسري، والذي لا يعتبر فقط غير قانوني بموجب القانون الدولي، كما هو مذكور بوضوح في اتفاقية جنيف الرابعة، وإنما هو أيضا جزء من سياسة اسرائيلية ليست جديدة؛ جعلتها اسرائيل منهجا تعتمده للاتفاق مع الفلسطينيين يتم فيها ترحيلهم من منازلهم وفصلهم عن ذويهم.
الضمير وأطباء لحقوق الإنسان تعملان جاهدة من اجل الحصول على تأكيد حول حالة الاسيرة شلبي، وستصدر تحليلا أكثر شمولا من أحداث اليوم في وقت قريب، وتتوجهان لوسائل الاعلام على اختلافها بضرورة توخي الدقة والتأكد من الخبر قبل نشره.