الضمير - رام الله: بدأ الأسرى في سجون الاحتلال اليوم، 8 نيسان 2019، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد خمسة أيام من المفاوضات بين ممثلي الأسرى وإدارة سجون الاحتلال، وصلت إلى طريق مسدود عصر اليوم. وأعلن الأسرى عن شروعهم بالإضراب، بعد الساعة السابعة والنصف من عصر اليوم الإثنين، إثر استحداث إدارة السجون شرطًا جديدًا لتركيب هواتف عمومية في الأقسام، هو تزويد الأسرى إدارة السجن بالأرقام التي يتصلون بها. شرط رفضه الأسرى، معتبرينه محاولة للالتفاف على مطالبهم، لا سيما أن الإدارة كانت قد أعطت موافقة مبدئية على تركيب الهواتف في وقت سابق، مما دفع بالأسرى إلى الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام. وبدأ خمسة أسرى من قيادات الحركة الأسيرة، هم الأسرى وائل جاغوب، ومحمد عرمان، وزيد بسيسي، وحسين درباس، وأكرم أبو بكر، بالإضراب اليوم، على أن تنضم أعداد جديدة من الأسرى للإضراب في الأيام القادمة.
ويطالب الأسرى من خلال إضرابهم عن الطعام بإلغاء إجراءات التضييق الأخيرة، خاصة أجهزة التشويش، وإعادة الأسرى الذين تم نقلهم من أقسامهم خلال عمليات القمع الأخيرة إلى أقسامهم الأولى، إضافة إلى تركيب هاتف عمومي. كما يطالب الأسرى أيضًا بالسماح بالزيارات لأسرى قطاع غزة، وبزيادة القنوات التلفزيونية المسموح بها، والسماح لأفراد عائلات الأسرى الممنوعين أمنيًا بزيارتهم، وإنهاء كل الإجراءات التضييقية الناتجة عن توصيات لجنة أردان.
مؤسسة الضمير، وفي الوقت الذي تؤكد فيه وقوفها إلى جانب الأسرى في إضرابهم وتأييدها لمطالبهم المشروعة، تؤكد على أن سلطات الاحتلال وحدها تتحمّل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم. وتطالب مؤسسة الضمير المجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل لضمان أمن وسلامة الأسرى. كما تطالب الضمير كافة الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقيات لاهاي، بالوقوف عند مسؤولياتها بموجب هذه الاتفاقيات، وضمان توفير شروط الحياة الكريمة للأسرى وحماية حقوقهم بموجب القانون الدولي.