يستمر المعتقل بلال كايد في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث أكد لمحامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة خلال زيارتها له اليوم في عزل عسقلان أنه مستمر في الإضراب حتى النهاية، وهو يشرب الماء فقط ويرفض تناول الفيتامينات وإجراء الفحوصات الطبية.
ويعاني كايد من تدهور في وضعه الصحي، حيث أوضح أنه يشعر بإرهاق شديد، وأن التعب يزداد بشكل يومي، كما يعاني من دوخة مستمرة، وأوجاع بالمعدة والبطن، ووجع حاد بالظهر بسبب رداءة الفرشة، وأوجاع بعضلات الرجلين، حيث صار يجد صعوبة في الوقوف ويمشي ببطء شديد. كذلك يعاني من أرق مستمر بسبب الإرهاق والإزعاج الدائم من قبل سجانيه؛ فهو لا زال يقبع في نفس الزنزانة في عزل سجن عسقلان، حيث يتعرض لتفتيش كل يومين في ساعات الظهر لمجرد الاستفزاز، تحتوي الزنزانة على فرشة رقيقة جدا ورديئة، وحمام وحنفية يشرب منها الماء الفاتر، وقد سبب له الضوء الأصفر المضاء ليلا نهارا وجعا بالعينين. وقال بلال أن اليوم هو اليوم الأخير الذي يخرج فيه إلى الفورة، فهو يشعر أنه لم يعد قادرا على المشي.
يقول بلال أنه يرفض إجراء الفحوصات الطبية رفضا مبدئيا، حيث أن العيادة تابعة لإدارة مصلحة السجون فهو بالتالي لا يثق بها، وأوضح أنه لا يمانع أن يفحصه أي طبيب مستقل غير تابع لمصلحة سجون الاحتلال.
وأكد بلال أنه لم يتلقّ أي عرض رسمي حول إنهاء الإضراب بعد عرض الإبعاد إلى الأردن، ونفى وجود أية مفاوضات بينه وبين المخابرات حتى هذه اللحظة.
وأشارت المحامية إلى أن التعب أصبح واضحا على جسم بلال حيث وقف بصعوبة بعد انتهاء الزيارة وشعر بدوخة فور وقوفه، إلا أنه رغم ذلك يتمتع بمعنويات عالية جدا، ويصر على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطلبه وهو الحرية
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة الضمير قدمت استئنافا على قرار التثبيت، وتم تعيين الجلسة بشكل مستعجل بتاريخ 14.7.2016.
تطالب مؤسسة الضمير بإطلاق سراح بلال كايد فورا، حيث تعتبر أن الاعتقال الإداري هو اعتقال تعسفي ومناهض للمعاهدات الدولية، ولا يوفر للمعتقل الحق بالمحاكمة العادلة. كما أنه نوع من أنواع التعذيب النفسي، وعليه تطالب مؤسسة الضمير المجتمع الدولي بكافة مؤسساته أن يضع حدا لاعتقال بلال بشكل خاص، وإلغاء الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.