تدهور حالة المضربين عن الطعام ونقلهم الى المستشفيات بالقوة

 

رام الله المحتلة - 17/2/2014 - أكد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان سامر سمعان، أن الأسرى المضربين عن الطعام يعانون من تدهور كبير في وضعهم الصحي، وينقلون الى عيادات السجون والمستشفيات مكبلي الأيدي والأرجل حيث تجرى لهم الفحوصات بالقوة.

جاء ذلك في الزيارة التي أجراها محامي الضمير سامر سمعان لعيادة سجن الرملة وسجن مجدو يومي 12و13 من شباط الجاري، والتقى خلالها بالأسرى المضربين عن الطعام وهم: معمر بنات، أكرم فسيسي وحسام عمر، والذين بدأوا إضرابهم في سجن عوفر في 9-1-2014.
 
المضربون ضد سياسة الإعتقال الإداري
وقال معمر بنات والذي بدأ الإضراب ضد سياسية الإعتقال الإداري في 9-1-2014، أنه والمضربون الثلاثة الأخرين: أكرم الفسيسي، وحيد ابو ماريا، امير الشماس ومعمر بنات، يأخذون نصف كوب من الملح والسكر منذ مرور 15 يوماً على إضرابهم.
وعن الفحوص الطبية قال بنات "منذ اليوم الأول نرفض الفحوصات الطبية، ولكن يحضر طبيب بشكل يومي الى عوفر ويطلب فحصنا، وعندما نرفض تهدد وتتوعد إدارة السجن بقمعنا الى سجون اخرى، وأجبرتنا إدارة السجن على الذهاب الى مستشفى شعاري تسيدك بعد اليوم ال15 للإضراب، وفي المستشفى رفضنا اجراء الفحوصات".
ويضيف بنات "نقلنا اكثر من مرة لعدة مستشفيات، وكنا خلال النقل مكبلي الايدي والارجل، وكانوا يحاولون اجراء الفحوصات الطبية لنا ونحن مكبلين، وكنا نرفض".
ويقبع بنات والأسرى المضربون الان في غرف مساحتها 2×2 متر، فيها كرسي لقضاء الحاجة ودوش وسريرين، ويتكلم السجانون معهم من خلف الابواب، وتحتوي كل غرفة على شباك ومكيف.
وكانت إدارة سجن الرملة قد عزلت الأسرى المضربين، وسحبت كل الاغراض والملابس الإضافية منهم، وسحبت البطانيات والاغطية منهم ايضاً رغم ان الجو كان بارد جدا في الزنازين، كما ومنعوا خلال ال10 ايام الاولى من الاستحمام. ويوجد في الزنازين كاميرات مراقبة حتى في مكان قضاء الحاجة. كما ومنعوا من الفورة وتم عقابهم شهر زيارات وشهر كانتين.
 
المضربون ضد سياسة العزل
وفي  زيارة منفصلة للمضربين ضد سياسة العزل في سجن مجدو، إلتقى محامي الضمير سامر سمعان بالأسير المعزول حسام عمر والمضرب عن الطعام منذ 25-1-2014.
يقول الأسير حسام عمر "إننا نقبع الأن في زنازين 3×2 متر، وصادروا كل اغراضنا الشخصية وتركوا لنا غياراً واحداً فقط،  وإنني أرفض الحصول على املاح او فيتامينات مع انهم عرضوها علي". ويضيف أنه يتعرض بشكل يومي لتفتيشات الغرفة، واحيانا يكون التفتيش بين ال12 ليلاً وال3 صباحاً.
وكانت إدارة السجن قد عزلت الأسير عمر والاسير موسى صوفان يوم 30-9-2013، بعد ان تم التحقيق معهما مجددا وتقديم لائحة اتهام، واعلانا بعدها الاضراب عن الطعام يوم 25-1-2014 رفضا لسياسة العزل، حيث لا يعرفون سبب العزل او مدته.
ويعاني الأسير موسى صوفان من ورم في الرقبة، وعلم محامي الضمير بان صوفان وخضيرات نقلوا من مجدو الى عيادة سجن الرملة.
وكانت إدارة السجن قد عاقبت المضربين عن الطعام  ضد سياسية العزل بمنعهم من الزيارات العائلية، واقتصرت الفورة على ساعة واحدة فقط يومياً.