رام الله - 6/1/2016 – مددت سلطات الاحتلال اليوم الأربعاء تمديد اعتقال الشابين المقدسيين حجازي أبو صبيح وسامر أبو عيشة الى يوم الإثنين 11-1-2016 بتهمة التحريض، حسبما أفاد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان صالح محيسن.
وكانت وحدات خاصة إسرائيلية قد اقتحمت منتصف ليلة أمس خيمة اعتصام المبعدين سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح في مقر الصليب الأحمر الدولي في القدس وقامت باختطافهم، إضافة الى 4 شباب أخرين تم الافراج عنهم بعد ساعتين.
يشار الى أن سلطات الاحتلال كانت قد سلمت الشاب سامر أبو عيشة أمراً بالإبعاد عن مدينة القدس لخمسة أشهر، كما سلمت أمراً مماثلاً للشاب حجازي أبو صبيح بالإبعاد عن القدس 6 أشهر، بحجة تشكيل “خطر على أمن إسرائيل”. مما دفعهم لرفض قرار الإبعاد والاعتصام في مقر الصليب الأحمر في القدس منذ تاريخ 25-12-2015، معتبرين أن سياسة الإبعاد تهدف إلى إفراغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين المدافعين عنها وعن هويتها، لكي يتمكن المحتل من استباحة المدينة وأرضها ومقدساتها. وتندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس.
تستنكر مؤسسة الضمير ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من اقتحام لمقر الصليب الأحمر الدولي واختطاف للشبان المعتصمين فيه، وتعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة التي وفرت الحماية الخاصة للمدنيين. وتطالب الضمير اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وضمان احترام قوات الاحتلال لمقتضيات وقواعد القانون الدولي الإنساني.
كما وتؤكد مؤسسة الضمير أن القانون الدولي يرفض بشكل صريح أوامر الإبعاد/النقل القسري، التي تصدرها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة، وإن هذه الأوامر تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، وإحكام السيطرة على الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للفلسطينيين.