الضمير – رام الله: أقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، 5 آذار 2019، على اعتقال زوجة الأسير المحامي طارق برغوث وشقيقه بعد اقتحام منزل العائلة في رام الله، حسبما أكد محامي مؤسسة الضمير. وكان الاحتلال قد اعتقل طارق برغوث الأسبوع الماضي من رام الله، ولا يزال حتى اللحظة يخضع للتحقيق.
ويأتي اعتقال أفراد عائلة الأسير في إطار سياسة ممنهجة تطبقها قوات الاحتلال كوسيلة ضغط على الأسرى، وكأداة انتقام وقمع بحقهم. فقد وثقت الضمير خلال عام 2017 وعام 2018 العشرات من حالات الضغط على الأسرى من خلال أفراد أسرهم، شملت التهديد باعتقال الأقارب، خاصة أحد الوالدين، وإجبار أحد الأقارب على حضور التحقيق، واعتقال أحد الأقارب لإجبار الأسير على تسليم نفسه. ورصدت الضمير، في دراستها لظروف التحقيق في مركز المسكوبية الاحتلالي عام 2017، أن 55.1% من الأسرى الذين جرت مقابلتهم تعرضوا للتهديد باعتقال وتعذيب أفراد عائلاتهم كوسيلة للضغط عليهم، شملت عدة حالات من الاعتقال الفعلي لأحد الوالدين أو أحد الأبناء. الأمر الذي يعد انتهاكًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما يمثل دليلًا على استخدام الاحتلال الإسرائيلي للاعتقال كأداة قمع وسيطرة.
مؤسسة الضمير إذ تدين استمرار قوات الاحتلال باستخدام الاعتقال ضد أفراد العائلة كوسيلة ضغط ضد الأسرى، تطالب الأطراف الدولية ذات العلاقة، وخاصة المنظمات حقوق الإنسان والدول الأطراف المتعاقدة بالضغط على دولة الاحتلال بهدف وقف سياسة القمع والانتقام ضد الأسرى الفلسطينيين من خلال عائلاتهم. كما تطالب مؤسسة الضمير كافة الأطراف الدولية بتحمل مسؤوليتها لضمان حماية أمن عائلات الأسرى الفلسطينيين بوصفهم أشخاص محمين بموجب القانون الدولي، وخاصة وثيقة جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة المدنيين في وقت الحرب.