في اليوم الأربعين للإضراب: بلال كايد مستمر بإضرابه رغم تدهور وضعه الصحي
يواصل المعتقل الإداري بلال كايد إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الأربعين على التوالي، ولا يزال مكبلا بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى في مستشفى برزلاي في عسقلان، محاطا بثلاثة سجانين، ويرفض أخذ الفيتامينات والأملاح وإجراء الفحوصات الطبية. وذلك نقلا عن كايد أثناء زيارة محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة له اليوم في مستشفى برزلاي.
وأوضح كايد أنه يشعر بالتهاب في القصبة الهوائية، وتمزق بالحبال الصوتية، ويعاني من آلام حادة بالرأس والعينين، لدرجة أنه أصيب بعمى مؤقت استمر حوالي ساعتين الأسبوع الماضي، وتكررت هذه الحادثة أكثر من مرة خلال الأسبوع الأخير. كما يشعر بتعب عام في كافة أنحاء جسمه، ولا يستطيع النوم بسبب الأوجاع والإعياء. إضافة إلى أنه يعاني من هبوط مستمرّ بالوزن لم يتمكن من تحديده كونه لم يجر أي فحص.
ويقول بلال أن الأطباء حذروه من خطر تعرضه لجلطات كونه لا يتناول سوى الماء منذ أربعين يوما؛ مما يزيد من ميوعة الدم. وحاولوا إقناعه لإجراء فحوصات للدماغ ونقله إلى مستشفى العيون ولكنه مصرّ على موقفه الرافض للفحوصات الطبية.
يتعرض كايد للعديد من الضغوطات والمضايقات، أهمها إبقاؤه مقيدا بالسرير طوال الوقت، وقد رفض بلال زيارة الصليب الأحمر وهو مكبل، فرضخ السجانون لمطلبه، وأعادوا تقييده فور انتهاء الزيارة، وذلك على الرغم من التدهور في وضعه الصحي وعدم قدرته على الحركة. إضافة إلى ذلك؛ يؤكد بلال أن السجانين والأطباء يضغطون عليه بشكل مستمر من أجل أخذ المدعمات والأملاح، وإجراء الفحوصات الطبية وضرورة فك الإضراب. وأشار بلال أن مدير سجن عسقلان زاره وطالبه بفكّ إضرابه وتهدئة الوضع في السجون، الأمر الذي رفضه بلال، معلنا استمرار إضرابه حتى إطلاق سراحه.
يذكر أنه لم يصدر أي قرار من قبل محكمة الاستئناف العسكرية حول قرار تثبيت أمر الاعتقال الإداري حتى الآن.
تطالب مؤسسة الضمير الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير بلال كايد فورا دون قيد أو شرط. والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.