تمكنت محامية مؤسسة الضمير اليوم الاثنين 12/8/2019 من زيارة الأسير حذيفة حلبية المضرب عن الطعام لليوم (43) والذي يقبع في عزل "مستشفى سجن الرملة".
وأفادت المحامية أن حذيفة حضر للزيارة على كرسي متحرك ومقيد اليدين والقدمين بالرغم من وضعه الصحي الصعب، وأنه لا يتناول الماء، ويعاني من ألم في الرأس والمعدة، وضيق في التنفس، وبالحاجة للتقيؤ إلا أنه لا يستطيع، كما بدأ يشعر بتشنجات في كافة أنحاء جسده، خاصة في يديه وقدميه ولسانه، ويعاني من دوار شديد يجعله غير قادر على الوقوف أو المشي، يعاني أيضاً من الأرق، حيث لا ينام سوى 3 – 4 ساعات في اليوم. ونتيجة لتدهور وضع حذيفة الصحي، جرى نقله مكبل اليدين والقدمين إلى مستشفى كبلان بواسطة سيارة إسعاف، وأُجري له فحص السكر والضغط والنبض، كما ووضعوا له كيس أملاح في الوريد، وأثناء مكوثه بالمشفى كان مكبل اليدين والقدمين طوال الوقت.
أفاد الأسير حذيفة أنه في يوم الخميس الماضي، اقتحمت وحدة اليماز زنزانته، وعملت على تفتيشها وتخريب محتوياتها، كما قاموا بشتمه والصراخ عليه، وإلقاء الماء والملح الموجود بزنزانته على الأرض، وجرى تهديده لوقف إضرابه، دون أدنى مراعاة لوضعه الصحي الخطير في شهره الثاني من الإضراب عن الطعام.
يذكر أن الأسير حذيفة اعتُقل بتاريخ 10/6/2018 ولم يمضِ على زواجه سوى عدة أشهر، وضعت زوجته طفلتهما مجدل وهو معتقل، وأصبحت الآن تبلغ من العمر 6 أشهر ولم تلتقِ والدها الأسير قطعياً، فهو كان يراها فقط من خلال الصور التي تدخلها عائلته عند زيارته في سجنه. وقد دخل حالياً شهره الرابع عشر من الاعتقال الإداري التعسفي، وبعد دخوله الإضراب المفتوح عن الطعام، حُرم من الزيارات العائلية، ومنذ (43) يوماً لا يتواصل مع عائلته نهائياً.
تحذر مؤسسة الضمير من خطورة الوضع الصحي للأسير حذيفة في يومه ال(43)، وتدين بشدة الاقتحام الذي نفذته الوحدات الخاصة لزنزانة الأسير حذيفة وما رافقه من انتهاكات بحق أسير مضرب عن الطعام لتحقيق مطالبه المشروعة، بما بخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية. تطالب مؤسسة الضمير المجتمع الدولي والدول الأعضاء الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالضغط على دولة الاحتلال لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير حذيفة والإفراج الفوري عنه بعد تفاقم حالته الصحية، ولإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.