قوات الاحتلال تشرع في حملة اعتقال تعسفي ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس - وتستهدفهم بالرصاص أثناء قيامهم بعملهم

 تبدي مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان قلقها البالغ إزاء الارتفاع الملحوظ في عدد حالات الاعتقال ضد الصحفيين والإعلاميين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة من قبل قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، خاصة منذ بداية السنة الحالية 2013، حيث تقوم قوات الاحتلال باحتجازهم في سجونها دون ان توجه لهم تهم واضحة ومحددة، فيقوموا بإخراس صوت الحق وإسكات حرية التعبير والقلم.

قامت مؤسسة الضمير بتوثيق 13 حالة اعتقال لصحفيين في سجون الاحتلال، كان العدد الأكبر منهم اعتقل خلال العام الحالي، حيث تفيد المعلومات بوجود (6 صحفيين) معتقلين خلال الثلاثة شهور الأولى من هذا العام، مقابل (حالتي) اعتقال لصحفيين خلال العام 2012، هذا بالإضافة إلى وجود صحفي محتجز رهن الإقامة الجبرية في مدينة القدس وممنوع من دخول الضفة الغربية.
 
وفيما يلي أسماء الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال مرتبين منذ الأقدم:
 
  1. الصحفي الأسير ياسين ابو خضير من شعفاط/القدس. هو أقدم صحفي فلسطيني معتقل في سجون الاحتلال، حيث تم اعتقاله بتاريخ 27/12/1987، ويواجه حكماً بالسجن لمدة (28 عاماً)، وكان يعمل في جريدة القدس.
  2. الصحفي الأسير محمود عيسى من عناتا/ القدس. هو صاحب أعلى حكم من بين الصحفيين المعتقلين، حيث كان اعتقل بتاريخ 6/3/1993 وحكم عليه بالسجن لمدة (3 مؤبدات و41 سنة)، وكان يعمل في صحيفة الحق والحرية التي تصدر في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
  3. الصحفي الأسير محمد التاج من طوباس/جنين. معتقل منذ تاريخ 19/11/2003 ومحكوم عليه بالسجن لمدة (14 عاماً)، كان يعمل ككاتب وصحفي مع جبهة التحرير الفلسطينية.
  4. الصحفي الأسير أحمد الصيفي من بيرزيت/ رام الله. هو طالب في جامعة بيرزيت وكان يدرس الصحافة والإعلام الى ان تم اعتقاله بتاريخ 19/8/2009، وحكم عليه بالسجن (19 عاماً).
  5. الصحفي الأسير عامر ابو عرفة من الخليل. معتقل إداري منذ تاريخ 20/8/2011 بدون تهمة او محاكمة، ويعمل كمراسل لوكالة شهاب.
  6. الصحفي الأسير شريف الرجوب من الخليل. معتقل منذ تاريخ 3/6/2012 وهو موقوف بانتظار المحاكمة. كان يعمل قبل اعتقاله في اذاعة صوت الأقصى في الخليل.
  7. الصحفي الأسير مراد ابو البهاء من رام الله. معتقل منذ تاريخ 15/6/2012، وهو موقوف بانتظار المحاكمة. كان يعمل قبل اعتقاله كإعلامي في مكتب نواب المجلس التشريعي في رام الله.
  8. الصحفي الأسير عنان عجاوي (28 عاما) من قرية عجة/ جنين. اعتقل بتاريخ 16/1/2013 من على معبر الكرامة دون ان توجه له تهمة او محاكمة، وذلك اثناء عودته من مصر حيث  كان يعمل كصحفي في العديد من المؤسسات هناك.
  9. الصحفي الأسير محمد سباعنة من قباطية/ جنين. اعتقل بتاريخ 17/2/2013 عن معبر الكرامة أثناء عودته من الأردن، وهو موقوف للتحقيق حتى اللحظة، ويعمل كرسام كاريكاتير.
  10. الصحفي الأسير مصعب شاور من الخليل، اعتقل بتاريخ 25/2/2013 وهو موقوف حتى اللحظة دون تهمة او محاكمة، وكان يعمل قبل اعتقاله كمذيع لبرنامج خاص بالأسرى في راديو الخليل.
  11. الصحفي الأسير بكر عتيلي (27 عاماً) من نابلس، اعتقل بتاريخ 6/3/2013 وهو موقوف حتى اللحظة دون تهمة او محاكمة. كان يعمل قبل اعتقاله كمصور ومنتج مستقل للعديد من الفضائيات والقنوات التلفزيونية.
  12. الصحفي الأسير طارق ابو زيد من جنين، اعتقل بتاريخ 8/3/2013 وهو موقوف للتحقيق حتى الآن، كان يعمل قبل اعتقاله كمراسل لفضائية الأقصى.
  13. الصحفي الأسير وليد خالد من قرية سكاكا/ سلفيت، اعتقل بتاريخ 10/3/2013 وهو موقوف للتحقيق حتى الآن. كان يعمل قبل اعتقاله مدير لمكتب صحيفة فلسطين اليوم.
 
كما تجدر الإشارة إلى ما تعرض له الصحفي راسم عبيدات من منع دخول لمناطق الضفة الغربية، منذ تاريخ 30/1/2012 دون إعطاء أسباب واضحة ومحدده لهذا المنع، وعلى الرغم من مخالفة هذا الأمر للقوانين والمواثيق الخاصة بحرية الصحافيين وعملهم.
هذا بالإضافة إلى ما يتعرض له الصحافيون من استهداف دائم أثناء عملهم في تغطية الأحداث الدائرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث لوحظ خلال الفترة القريبة الماضية الاستهداف الواضح من قبل جنود الاحتلال وتركيزهم على إصابة الصحافيين والمصورين لمنعهم من ممارسة عملهم في نقل الحقيقة، وإعاقة إيصال رسالتهم الى العالم. ونذكر هنا ما تعرض له كل من المصور الصحفي عطا عويسات والاعلامي محفوظ ابو ترك اللذان تعرضا لاستهداف مباشر بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي من قبل جنود الاحتلال في مدينة القدس المحتلة يوم الجمعة الماضي الموافق 8/3/2013، كما وتعرض أيضا المصور هيثم الخطيب في قرية بلعين غرب رام الله لإصابة مباشرة، والمصور الصحفي جهاد القاضي الذي أصيب برصاصة في البطن أثناء تغطيته للمواجهات الدائرة على حاجز عوفر قرب رام الله.
 
تدين مؤسسة الضمير وبشدة ملاحقة الاحتلال المستمرة للصحفيين، مؤكده أنها تشكل انتهاكا واضحا لحقوقهم القانونية والمهنية والإنسانية، وتعدياً فاضحا على كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، وترى أن استهداف قوات الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين يأتي ضمن خطة مبرمجة للعمل على تغييبهم عن ساحة العمل الإعلامي.
تستنكر الضمير صمت المؤسسات الدولية حول ما يتعرض له الصحافيون الفلسطينيون من اعتقال واستهداف مباشر، وتطالب بالضغط من اجل الإفراج الفوري عن من هم محتجزون في سجون الاحتلال من الصحافيين والإعلاميين.