رام الله - 2015/8/6- تطالب مؤسسات الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان والضمير لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان قوات مصلحة السجون الإسرائيلية بالتوقف الفوري عن الاعتداءات الممنهجة على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها.
وتؤكد على دعمها وتضامنها مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ومطالبهم المشروعة، وتعتبر أن الاعتداء على اسرى سجون الجنوب وباقي السجون هو جزء من الهجمة وسياسة العقوبات الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، والتي تضمنت: فرض حزمة من العقوبات عليهم أثناء العدوان الحربي على قطاع غزة، اقتراح وسن العديد من القوانين والتشريعات العنصرية المخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني والتي كان أخرها قانون الإطعام القسري.
وأفادت وحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير أن الأسرى في سجون الجنوب (نفحة، ريمون، النقب، إيشل) قد دخلوا اليوم مرحلة عصيان ضد إدارة مصلحة السجون والتي سوف تستمر 20 يوماً، وقد تتوج في نهايتها بالإضراب المفتوح عن الطعام.
وأضافت وحدة التوثيق والدراسات في الضمير أن أسرى سجن ريمون بدأوا اليوم بالخطوات التالية: إرجاع وجبات بعد ساعات عصر اليوم الخميس، إدخال ممثلي الأقسام الى الغرف وقطع العلاقة مع الإدارة يوم غداً الجمعة، إدخال الممثل العام للأسرى يوم السبت 8-8-2015 لقطع العلاقة نهائياً مع الإدارة.
كما وطالب أسرى سجن نفحة إدارة السجون بالتالي: وقف عمليات التفتيش المفاجئ، إرجاع الأسرى الى أقسامهم التي كانوا فيها قبل اقتحام السجن، رفع العقوبات التي فرضت على الأسرى بعد اقتحام السجن والتي تمثلت ب (العزل، الحرمان من الزيارة، الغرامات المالية)، رفع العقاب المفروض على الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والمتمثل بمنعه من زيارة الأهل.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من قبل الأسرى في سجون الجنوب بعد حملة المداهمات الواسعة التي نفذتها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون بحقهم وخاصة في سجن نفحة، والتي نتج عنها إصابة بعض الأسرى والمعتقلين وعزل أخرين، إضافة الى حملة تنقلات تعسفية لهم.
وتشير احصائيات مؤسسة الضمير الى ارتفاع ملحوظ في الاقتحامات التي تقوم بها الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، ففي العام 2010 وصل عدد الاقتحامات الى 120، وأخذت ترتفع تدريجياً لتصل في العام 2014 الى أكثر من 180 اقتحاماً.