تمكن محامي مؤسسة الضمير سامر سمعان يوم أمس من زيارة الأسيرة فدوى حمادة المعزولة مع الأسيرة جيهان حشيمة في عزل الجلمة منذ ما يزيد عن أسبوعين.
وأطلعت الأسيرة فدوى المحامي على ظروف العزل القاسية التي تعاني منها الأسيرتين، حيث نُقلن بعد حدوث مشكلة مع السجانين من الغرف في سجن الدامون حيث يقبعن، إلى غرفة عزل داخل السجن قبعن فيها لساعاتٍ وهن مكبلات الأيدي للخلف مما سبب لهن آلاماً بالأيدي والأصابع، من ثم جرى نقلهن لسجن الجلمة حيث ما زلن يقبعن حتى الآن.
أفادت الأسيرة فدوى أنها تقبع في نفس الزنزانة مع الأسيرة جيهان، وهي زنزانة صغيرة وعفنة لا يوجد بها دوش للاستحمام بسبب أنه معطل. كما لا يجري اخراج الأسيرتين للفورة أبداً منذ أسبوعين، ولا يدخل للزنزانة الضوء لوجود نافذة صغيرة جداً مغطاة بالشبك. بالإضافة إلى أنهم لم يحضروا لهن ملابس أبداً وهن في ذات الملابس منذ عزلهن. أفادت الأسيرة أن زنزانة العزل التي يقبعن فيها يوجد بها كاميرات وهن مراقبات طوال الوقت مما ينتهك خصوصيتهن. كما لم يزودنهن بحرامات للنوم، وإنما شراشف خفيفة ومتسخة لا تقي من برد الزنزانة، حيث أن المكيّف مشغل طوال الوقت على الرغم من مطالبات الأسيرتين بإطفائه. أفادت الأسيرة فدوى أيضاً بأنها لا تأخذ علاجها أثناء فترة العزل، حيث أنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم ولم يقوموا بإجراء أي فحوصات لها منذ عزلها.
يذكر أن مصلحة السجون فرضت عقوبة العزل بحق الأسيرتين فدوى حمادة وجيهان حشيمة لمدة 21 يوماً بعد حدوث مشكلة مع السجانين في سجن الدامون حول ظروف السجن، كما تعرضتا لعقوبة المنع من زيارة الأهل.