رام الله- مؤسسة الضمير: استمراراً لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، اقتحمت قوات القمع المسماة "متسادا" التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال عدة أقسام في سجن عوفر على مدار اليومين الماضيين، وقامت بتفتيشات واسعة وتخريب ومصادرة لمقتنيات الأسرى، وبحسب ما أفاد محامي مؤسسة الضمير، شرعت قوات القمع بالاعتداء على أسرى قسم (15) و (17) مما خلف عدة إصابات بالاختناق بقنابل الغاز ورصاص يشتبه في أنه مطاطي في صفوف الأسرى، وبحسب ما ورد فإن الاقتحام والقمع أدى إلى إحراق غرف (3+5+8) في قسم (15). ونتيجة للاعتداء، أصيب ما يقارب 100 أسير بإصابات متفاوتة إلا أنه لا يوجد معلومات دقيقة حتى اللحظة حول عدد الإصابات التي تم نقلها للمستشفيات، حيث يوجد تعتيم كامل من قبل قوات الاحتلال حول ما يجري في سجن عوفر، فتم فرض إغلاق كامل للسجن، وتم إلغاء غالبية محاكم الأسرى ليوم الاثنين مما أدى إلى صعوبة في التواصل مع الأسرى. واحتجاجاً على القمع الذي تعرضوا له، وصلنا في مؤسسة الضمير أن الأسرى قاموا بإرجاع وجبة طعام لإدارة المعتقل وامتنعوا عن الخروج للفورة.
تحمل مؤسسة الضمير إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها ضمن سياسة ممنهجة تمارس بحق الأسرى لمعاقبتهم جماعياً. وتطالب منظمة الصليب الأحمر بالوقوف عند مسؤولياتها والتزاماتها تجاه الأسرى الفلسطينيين والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى وتوفير الحماية لكافة الأسرى الفلسطينيين. كما وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتمسك بالتزاماته وفقاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.