أصدرت محكمة الاستئناف العسكريّة في معسكر عوفر، اليوم الخميس ١٠/١٢/٢٠٢٠، قراراً بالإفراج عن الطفل المعتقل أمل نخلة -١٦ عاماً-، نظراً لوضعه الصحيّ وصغر سنّه، بعد حوالي ٤٠ يوماً من الاعتقال والتوقيف.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد قضت بالإفراج عن نخلة قبل أسبوعين بعد تقديم لائحة اتهام بحقه نظراً لوضعه الصحيّ، إلّا أن النيابة العسكريّة أصرت على تقديم الاستئناف على قرار الإفراج، وعقدت جلسة الاستئناف يوم 29 تشرين ثاني، قرر خلالها القاضي الحصول على تقرير ضابط السلوك، وأجل اصدار قراره حول اعتقال أمل حتى انتهاء الاجراءات.
خلال جلسة اليوم، وبعد رفض محكمة الاستئناف لطلب النيابة بالإبقاء على نخلة محتجزاً حتى انتهاء الاجراءات، قدمت النيابة العسكريّة طلباً لتمديد اعتقاله ٧٢ ساعة لفحص إمكانية إصدار أمر اعتقال إداري ضده، إلّا أن محكمة الاستئناف العسكريّة رفضت طلب النيابة وأطلقت سراحه.
تجدر الإشارة الى أن نخلة موقوف منذ ٢/١١/٢٠٢٠، إذ تمّ اعتقاله عن حاجزٍ طيّار -مفاجئ- أقُيم على الطريق الواصل بين بلدتيّ عطارة وبيرزيت شمال مدينة رام الله، حيث قيّده الجنود واعتدوا عليه بالضرب المبرح أثناء عمليّة الاعتقال.
ويعاني نخلة من مرض نادرٍ يُدعي الوهن العضلّي الشديد، وهو مرض يستدعي رعاية خاصّة بالمريض، كما أن نخلة أجرى عمليّة إزالة كتلة سرطانيّة حميدة في الصدر قبل ٥ أشهر، ويعاني آلاماً في الرأس وضيقاً في التنفس.
ويعاني الأطفال -مثل نخلة- من الاعتقال والتحقيق داخل السجون، حيث أنّ إدارة مصلحة السجون تعمد الى معاملتهم معاملة الأسرى البالغين دون الأخذ بالاعتبار خصوصية ظروفهم، ويتجسّد ذلك في حالات الاقتحام مؤخراً لقسم الأشبال في عوفر، كذلك الحال مع العزل الذي عانى منه الأطفال خلال الجائحة الحالية (كوفد-١٩) حيث حُرِموا من زيارات أهاليهم مدّة طويلة، وانتهكت خصوصيتهم بلقاء محاميهم في المحاكمات عبر خاصيّة الفيديو، ممّا أثّر عليهم جسدياً ونفسياً.
وتستهدف سلطات الاحتلال الأطفال في محاولةٍ للنيل من جيل كامل من خلال التعذيب والمعاملة الحاطّة بالكرامة، وإصدار أوامر اعتقال إداريّ بحقّهم، حيث أن الأساليب المستخدمة مع الأطفال في الاعتقال والتحقيق تنتهك كافّة المعايير الدوليّة التي أُقرّت ضمن اتفاقية حقوق الطفل. وبلغ عدد الأسرى الأطفال حتى نهاية شهر تشرين الثاني ١٧٠ طفلاً.
للاطّلاع أكثر على أساليب سلطات الاحتلال مع الأطفال من سوء معاملة وتعذيب:
http://www.addameer.org/ar/news/التعذيب-والإهمال-الطبيّ-يفتك-بالأسرى