تنعى مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ممثلةً بمجلس إدارتها وهيئتها العامة وموظفيها الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت اليوم الأربعاء 11/5/2022 في مخيم جنين أثناء تغطيتها الصحفية لاقتحام المخيم، وتتقدم بأحر التعازي والمواساة من أهل الشهيدة وعموم الأسرة الصحفية الفلسطينية.
تستنكر مؤسسة الضمير جريمة قتل الصحفية شيرين، وتؤكد أن استهدافها وغيرها من الصحافيين والصحافيات هو محاولة لمنعهم من فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وقد يرقى إلى جريمة حرب وهو انتهاكاً صارخاً للمادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف التي كفلت حماية الصحافيين الذين يعملون في مناطق النزاعات المسلحة.
تؤكد مؤسسة الضمير أن سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين واستمرار إفلات دولة الاحتلال من العقاب على جرائمها يؤدي إلى مزيدٍ من الانتهاكات، ويعطي الشرعية لقوات الاحتلال باستهداف المدنيين الفلسطينيين دون أي رادع.
تنصلت دولة الاحتلال على مدار عقود من محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين، حيث أغلقت التحقيق في عدد من الملفات دون عقاب، ولم تفضِ التحقيقات التي ادعت إجراءها إلى أي نتائج سواء من قبل سلطات التحقيق أو من قبل القضاء الإسرائيلي كما في جرائم الحرب التي ارتكبت أثناء عدوانها على غزة، وجرائم التعذيب، وغيرها من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت بشكلٍ منهجي بحق الشعب الفلسطيني دون أي مساءلة حقيقية.
وبناءً عليه تطالب مؤسسة الضمير بمحاسبة دولة الاحتلال ومسائلتها عن جريمة قتل الصحفية شيرين أو عاقلة، وضمان توفير الحماية للصحافيين والصحافيات العاملين في الأرض المحتلة أمام استهداف الاحتلال.
يذكر أن الشهيدة الصحفية شيرين هي من أبرز المناصرين لقضايا الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ورافقت ذويهم على مدار سنوات، وعملت على تسليط الضوء وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ونقلتها بصوتها إلى العالم.