قوات الاحتلال تعتقل ١٥ مواطنًا من بلدة المغير شرق رام الله.

تستمر قوات الاحتلال في حصار قرية المغير شمال مدينة رام الله بشكل كامل لليوم الـ ٢٤ على التوالي، وتشهد القرية منذ أشهر حملة شرسة تشنها قوات الاحتلال على القرية، فمنذ بداية الأحداث تتعمد قوات الاحتلال إغلاق مداخل القرية الرئيسية وفي كثير من الأحيان تغلق حتى الطرق الفرعية، الأمر الذي يشكل عائقًا أمام حركة المواطنين، وتقتحم قوات الاحتلال القرية بشكل يومي وتجري عمليات اعتقال واسعة بحق المواطنين باستمرار، ومنذ بداية الأحداث لا زال الاحتلال يعتقل نحو ٤٦ مواطنًا لم يفرج عنهم لغاية الآن، بينما أفرج الاحتلال عن العشرات من المعتقلين الذين تم اعتقالهم في وقت سابق، وتستهدف حملات الاعتقال هذه الأطفال وكبار السن أيضًا، وفي وقت سابق، كانت قوات الاحتلال قد استخدمت امرأة من القرية كرهينة أثناء اقتحامها للقرية قبل أن تعتقلها وتعاود الإفراج عنها لاحقًا. 

بحسب رئيس مجلس قروي المغير، فإن قوات الاحتلال كانت قد شنت فجر اليوم الإثنين حملة اعتقالات واسعة في القرية طالت ١٥ مواطنًا، بينهم طفلين اثنين ومسن، ولم يفرج عن أحد منهم لغاية اللحظة، وكانت قوات مدججة قد اقتحمت القرية حوالي الساعة ٢.٥ فجرًا وقامت بمداهمة بيوت المواطنين وبدأت بحملة اعتقالات واسعة، إضافة إلى توزيع اخطارات هدم، انتهت الحملة بعد نحو ساعتين حيث تم اقتياد المعتقلين إلى المدخل الشرقي للقرية وقاموا بتجميعهم هناك قبل أن يتم نقلهم إلى مكان مجهول.   

تأتي هذه الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال على قرية المغير منذ إعلان حصارها ضمن سياسة العقاب الجماعي، حيث يتخلل الاقتحامات اليومية استخدام أساليب الترهيب والتهديد واستخدام المواطنين كرهائن قبل اعتقالهم، وفي كثير من الأحيان ما يتم استخدام أسلوب التحقيق الميداني وتخريب الممتلكات والبيوت، وفي الفترة الأخيرة كثف الاحتلال من سياسة الاقتحامات في العديد من مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، كما حدث في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا ومخيم نور شمس في طولكرم، وتكثف سلطات الاحتلال أيضًا من انتهاكاتها ونشاطاتها في المناطق المحاذية للمستوطنات في الضفة الغربية مؤخرًا كما يحدث في قرية المغير وغيرها من القرى المحاذية للمستوطنات. 

تطالب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء جريمة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بشكل مستمر بحق الشعب الفلسطيني على شكل حملات اعتقال جماعية، واستخدام أساليب الترهيب والتخويف والاقتحامات الواسعة بحق المواطنين في المناطق المحاذية للمستوطنات.