بشار عبد العليم يونس دعنا
تاريخ الميلاد: 4/5/1987
مكان السكن: الخليل
الحالة الاجتماعية: أعزب
التحصيل الدراسي: طالب سنة ثانية تخصص اجتماعيات في جامعة القدس المفتوحة
تاريخ الاعتقال: 20/4/2014
الحكم: معتقل إداري
مكان الاحتجاز: سجن عوفر
الاعتقال الحالي:
أفاد السيد عبد العليم دعنا والد المعتقل بشار، أن ضابط المخابرات المسؤول عن منطقة الخليل والملقب ب"كابتن فتحي"، كان يتربص بأبنه بشار قبل يومين من اعتقاله، فبينما كان بشار يستعد للخروج من منزله صباحاً متوجهاً إلى عمله، تعرضت له دورية تابعة لقوات جيش الاحتلال أمام بيته، ونزل منها عدد من الجنود وضابط المخابرات، واعتقلوا بشار بتاريخ 20/4/2014، نقل بعدها إلى مركز توقيف وتحقيق يقع في مستوطنة غوش عتصيون، ومن هناك نقل إلى سجن عوفر جنوب غرب مدينة رام الله.
عرض المعتقل أمام محكمة عوفر العسكرية بتاريخ 1/5/2014، وقررت المحكمة تمديد توقيفه لمدة 72 ساعة، بانتظار إصدار أمر اعتقال إداري بحقه. وبالفعل هذا ما تم وصدر الأمر باعتقاله إدارياً لمدة ستة شهور. وفي جلسة التثبيت قرر القاضي تخفيض مدة الاعتقال الإداري بحق المعتقل بشار دعنا إلى ثلاثة شهور بدل ستة شهور. يفترض أن تنتهي في الأول من آب من العام 2014، وفي الوقت نفسه طالب النيابة بتعميق البحث في ما تدعيه من اتهامات.
التحليل القانوني:
طلبت النيابة العسكرية من قاضي محكمة عوفر تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل بشار دعنا لمدة ستة شهور، وذلك استناداً إلى ملف سري زعمت فيه أن المعتقل بشار دعنا حاول استقطاب آخرين للقيام بعمل عسكري. واستندت في ذلك إلى إفادة قدمها معتقل آخر، قال فيها أن حوار جرى بينه وبين بشار دعنا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وخلالها عرض بشار عليه استنهاض العمل في مدينة الخليل من خلال إنشاء جمعية شبابية تعنى بقضايا الشباب. هذا ما إعتبرته النيابة العسكرية محاولة من بشار لتجديد العمل العسكري في تنظيم محظور في مدينة الخليل.
غير أن المعتقل الذي قدمت إفادته على أنها قرينة علنية من قبل النيابة العسكرية، قال أمام محقق الشرطة أن ما جاء في إفادته أمام محقق الشاباك واضح، ولا لبس فيه وهو لم يتحدث قط أن بشار عرض عليه تجديد العمل العسكري، بل كان الحديث منصباً على إنشاء جمعية شبابية، وأضاف أنه مستعد لمواجهة محقق الشاباك ودحض أقواله.
استئنفت النيابة على تقصير الامر الإداري وعينت الجلسة يوم 17/6/2014، اعطت محكمة الاستئناف قراراها يوم 8/7/2014 بقبول استئناف النيابة وإلغاء التقصير وأعيد الأمر حتى تاريخ حتى 19/10/2014.
وبرر قاضي الاستئناف قراره بإعادة مدة الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور بحق المعتقل بشار دعنا بالقول: "أنه بالنظر إلى المعلومات التي شكلت أساساً لاعتقال الإداري بحق بشار، تولد الانطباع أن هناك أساس لهذا الاعتقال والخطر الأمني الذي سبق الاعتقال، ومن الواضح أنه يتعذر تقديم لائحة اتهام بحق المعتقل بشار دعنا استناداً إلى إفادة المعتقل الأخر، ولهذا أتوصل إلى خلاصة تفيد أن الاعتقال مؤسس على أسباب، وقررت أن أبقى مدة الاعتقال كما وردت في أمر الاعتقال الإداري وألغى التخفيض الذي وقع عليها".
يشكل قرار قاضي الاستئناف هذا نموذجاً واضحاً لسهولة نجاح النيابة في اعتقال الفلسطينيين إدارياً وتمديد اعتقالهم، دون عرض أسباب موجبة تبرر الاعتقال الإداري ودون احترام ضمانات المحاكمة العادلة التي نصت عليها وكفلتها المواثيق الاتفاقيات الدولية (المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية) والمادة (78) من اتفاقية جنيف الرابعة.
الإضراب عن الطعام:
بعد أربعة أيام من اعتقاله، أي في تاريخ 24/4/2014 أعلن قرابة 130 معتقلاً إدارياً إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاستمرار اعتقالهم إدارياً، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري واحترام حقوقهم في التمتع بضمانات المحاكمة العادلة.
وفي تاريخ 8 أيار وبعد تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحقه، أنضم بشار دعنا لإضراب المعتقلين الإداريين عن الطعام، عقب ذلك قامت قوات مصلحة السجون الإسرائيلية بنقله من سجن عوفر إلى عزل سجن أيلون، بعد أن صادرت منه ملابسه وحاجياته الأساسية ولم تسمح له بتغيير ملابسه.
وفي عزل أيلون تعرض المعتقل بشار لما تعرض له قرابة 40 معتقلاً إدارياً مضرباً عن الطعام من إجراءات عقابية تعسفية، فلقد تم عزله في زنزانة رثة لا توفر أدنى مقومات العيش الكريم أرضيتها مبتلة وفراشها بالي.
وزيادة في إرهاقهم وبهدف كسر إضرابهم، منعت قوات مصلحة السجون الإسرائيلية المضربين من تناول الملح طوال الاربعة عشر يوماً الأولى من إضرابهم، وفرضت عليهم حزمة من العقوبات الجماعية والفردية والتي شملت غرامات مالية وصلت إلى 475 ش.ج، كما وحرمتهم من تلقي الزيارات العائلية.
الاعتقالات السابقة:
اعتقل بشار دعنا سابقاً في نيسان من العام 2007، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لمدة 42 شهراً فعلياً و30 شهراً وقف تنفيذ لمدة خمس سنوات.
الوضع الإجتماعي:
يدرس الطالب بشار دعنا في سنته الثانية تخصص محاسبة في جامعة القدس المفتوحة، وتعرض للاعتقال قبيل موعد تقديم الامتحانات الفصلية، وفي الوقت نفسه كان بشار يعمل كموظف مبيعات في شركة معدات وأدوات طبية ليعيل نفسه ولتغطية تكاليف دراسته الجامعية.
ينحدر المعتقل الإداري بشار دعنا من عائلة فلسطينية مناضلة، فوالده السيد عبد العليم دعنا تعرض للاعتقال سنوات طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعانت ووالدته بشكل كبيرة جراء استهداف العائلة بالاعتقال والاقتحامات المتكررة على منزل العائلة. لبشار ثلاث أخوات أنهين تعليمهن الجامعي ويزاولن أعمالهن، وشقيقه شادي مهندس ومحاضر جامعي في جامعة بيرزيت.
Last Update