تعبر مؤسسة الضمير عن بالغ قلقها على حياة الناشط الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة (52 عاماً) جراء إضرابه المستمر عن الطعام منذ 56 يوماً وتطالب الضمير السلطات البحرينية بالإفراج الفوري عنه.
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت الناشط عبد الهادي الخواجة و 13 ناشطاً حقوقياً بتاريخ 9 نيسان / أبريل من العام الماضي 2011، بتهمة "قلب نظام الحكم" وتم محاكمة عبد الهادي ورفاقه أمام محكمة السلامة الوطنية -وهي محكمة عسكرية- وحكم بالسجن المؤبد في حزيران/ يونيه من العام 2011.
ويعتبر الناشط عبد الهادي الخواجة من أبرز قيادات الحراك البحريني المطالبة بإصلاحات دستورية، ومحاربة الفقر والتميز في البلاد، وخاض منذ سنوات التسعينيات نضالاً طويلاً من أجل الحرية والعدالة والمساواة من موقعه الحقوقي، وتعرض للاعتقال في العام 2004 .
وأفادت عائلته لمؤسسات حقوقية بحرينية ودولية أنه ونظراً لتدهور حالته الصحية نقل عبد الهادي من سجن الجو العسكري إلى مستشفى سجن القلعة، معربة عن قلقها العميق على حياته خاصة في ظل حرمان محاميه وعائلته من زيارته.
وكانت منظمات حقوقية عربية ودولية عديدة أدانت اعتقال الناشط عبد الهادي الخواجة وطالبت بالإفراج الفوري عنه، مشيرة إلى أنه يواجه خطر الوفاة. فوفقاً لمحاميه خسر الخواجة 16 كيلوغرام من وزنه منذ بدء الإضراب عن الطعام بتاريخ 9 شباط/ فبراير 2012.
تطالب مؤسسة الضمير المنظمات الحقوقية العربية بمناصرة قضايا المعتقلين السياسيين ونقل قضيتهم إلى اللجان المتخصصة في منظمة الأمم المتحدة، ومطالبتها بالقيام بواجباتها لممارسة الضغوط على السلطات البحرينية لاحترام واجباتها ومسؤولياتها بموجب توقيعها على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة المادتيين (10) (14) ووقف الاعتقال السياسي.