تستنكر مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان ما تعرضت له عائلة المواطن بلال ابو الحمص من مدينة القدس صباح اليوم من ضرب واذلال واهانة، اثناء هجوم قوات شرطة الاحتلال على بيتهم واعتقال معظم افراد العائلة.
افاد محامي الضمير ان قوات الشرطة حضرت لاعتقال بلال قبل اربعة ايام ولم يتمكنوا من اعتقاله، وبعد يومين توجه بلال الى مركز الشرطة في القدس للاستفسار عن سبب الاعتقال، الا انهم رفضو استقباله بحجة انهم (مشغولين)، وابلغوه انهم سيقومون بالفحص والاتصال به، ويوم امس اتصل بلال بالمحقق ليعرف سبب قدوم الشرطة لاعتقاله فأخبره المحقق انه مشغول مع زوجته في المستشفى.
على الرغم من توجه بلال بنفسه الى مركز الشرطة، الا ان قوات خاصة اسرائيلية حضرت صباح اليوم الى منزل عائلته، وكان هو داخل سيارته امام البيت، وعرف عن نفسه بأنه بلال وانه هم من يبحثون عنه،فقامو بالاعتداء عليه بالضرب المبرح، وانتقلوا بعدها الى داخل المنزل ليمارسو همجيتهم بالضرب والشتم على باقي افراد اسرته، دون ان يفرقو بين كبير بالسن او طفل صغير او يراعوا وجود النساء، فلم يسلم احد من شرهم.
بعد اعتداءهم على الجميع قامو باعتقال الوالد شكري ابو الحمص، والاخ خضر، والاخت بيان، واقارب بلال اشرف وادم المصري.
تدين مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الإنسان، الانتهاكات الممنهجة في مناطق القدس، والتي ينتهجها جنود الاحتلال، علما بان هذه الممارسات تعتبر تعذيبا ممنوعا بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، وتتعارض مع ما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة، وتشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.