فقد المعتقل الإداري المضرب عن الطعام منذ 59 يوما محمد علان وعيه صباح اليوم، الجمعة الموافق 14 آب 2015، وقد علمت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان من والدة محمد علان ومحاميه جميل الخطيب بأن وضع محمد الصحي قد تدهور خلال الليلة الماضية بحيث فقد وعيه بعد الساعة ال9 صباحا، وقد أعلم الأطباء والدة علان بأنه عانى من ارتعاشات مستمرة ومن ثم فقد القدرة على التنفس ومن ثم وعيه، ونظراً للتدهور الخطير على حياته قام الأطباء بإنعاشه بواسطة جهاز تنفس اصطناعي وإدخال الأملاح لجسمه عن طريق الوريد. ولا يزال المعتقل محمد علان في وضع غير مستقر ودخل مرحلة الخطر الشديد.
وكان قد ابتدأ محمد علان إضرابا مفتوحا عن الطعام في ال16 من حزيران احتجاجا على تمديد اعتقاله الإداري بدون محاكمة أو توجيه أية تهم إليه لستة أشهر إضافية في أيار الماضي، وقد تجاهلت سلطات الاحتلال مطالبة علان بإطلاق سراحه ولم تبدي أي استعداد لتقديمه لمحاكمة عادلة فيما عمدت قوات مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة استخباراتها بممارسة الضغوط عليه لدفعه لوقف إضرابه.
تدين مؤسسة الضمير تعامل قوات الاحتلال وقوات مصلحة سجونها مع المعتقل الإداري محمد علان وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته ، وتعتبر أن اعتقال علان إدارياً طوال الشهور التسعة الماضية بدون محاكمة أو توجيه أي تهم إليه هو انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع الاستخدام الاعتقال الإداري خلافاً لما نصت عليه المادة (78) وعدم استخدامه إلا في حالات الضرورة الأمنية القصوى واشتراط توفر ضمانات المحاكمة العادلة. المعتقل محمد علان حرم من حقه في المحاكمة العادلة ووضع رهن الاحتجاز التعسفي دون أن يتم إبلاغه بالتهم الموجهة إليه أو أن يسمح له بالتقاضي أمام هيئة قضائية عادلة أو مستقلة.
كما وتشجب مؤسسة الضمير محاولات سلطات الاحتلال سلب حق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بتحدي الاعتداءات والانتهاكات التي يواجهونها في سجون الاحتلال ومن ضمنها الاعتقال الإداري التعسفي من خلال الإضراب عن الطعام.
وعمدت سلطات الاحتلال من وراء رفضها إنهاء الاعتقال التعسفي بحق المعتقل محمد علان -على الرغم متدهور الخطير على حالته الصحية- إلى سلب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من حقهم الأساسي بالاحتجاج السلمي لنيل حقوقهم العادلة والمكفولة بموجب اتفاقيات جنيف الاربع واتفاقيات حقوق الإنسان .
وتدين مؤسسة الضمير قيام قوات مصلحة السجون الإسرائيلية بإغلاق الأقسام في سجون الجنوب (نفحة وريمون وايشل والنقب) واستدعائها للوحدات الخاصة المدججة بالسلاح لقمع الأسرى والمعتقلين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة جماعة، كما وتطالب مؤسسة الضمير بإطلاق سراح المعتقل الإداري محمد علان فورا وبدون أي شروط.