أكد الأسير المحرر قصي أحمد عيسى (٢٢ عاما) أنه تعرض للضرب والتنكيل والتفتيش العاري خلال اعتقاله في ١٨ أكتوبر الماضي، وأثناء احتجازه في مركز توقيف "عتصيون" والذي استمر ١١ يوما.
وبين قصي خلال زيارة قام بها طاقم مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان لمنزله في بلدة الخضر قضاء بيت لحم، أنه تعرض للضرب على كافة أنحاء جسده بعد إجباره على الجلوس راكعا في الجيب العسكري، كما تعمدوا شتم والدته.
وقال، "عندما وصلنا مركز عتصيون أجبروني على البقاء واقفا في الساحة الخارجية وأنا مقيد، وكلما مر جندي قام بضربي على وجهي ... ثم حضر جندي برفقته ورقة على مجموعة أمراض وسألني إذا كنت مصاب بأي منها، دون يتم فحصي"، مؤكدا على أنه أخضع للتفيش الجسدي العاري.
وبين أنه وخلال تواجده في مركز عتصيون، كانت قوات الاحتلال تنقله بالبوسطة وهو مقيد يوميا إلى سجن عوفر لإخضاعه للتحقيق، مشيرا إلى أنه كان يتم التعمد بتشغل التكييف البارد جدا، رغم برودة الجو.
وأضاف، "رفضوا اعطائي أدوات النظافة الأساسية، وكانوا ويقدمون لنا طعام سيء مكون من (برغل وأرز وبيض وفاصوليا) وهو ما رفضناها فيما بعد فاستبدلوه بالمرتديلا والخبز".
وأوضح أنه قوات الاحتلال كانت تقتحم باستمرار غرف الأسرى بشكل مفاجئ ويقومون بإخراجهم منها، وإخضاعهم للتفتيش.
يقول قصي، "بعد عدة محاكم أصدر قرار بالإفراج عني بشرط دفع غرامة بقيمة ثلاثة آلاف شيقل، إلا أني تفاجأت باليوم التالي بتسليمي قرار اعتقال اداري مدة ٤ شهور".
ويبين قصي أنه في ١٤ شباط جدد الاعتقال الإداري بحقه مدة أربعة شهور مرة أخرى، وفي شهر أيار وجهت له لائحة اتهام تضمنت تهمة التحريض على الفيسبوك، "المحكمة أصدرت بحقي قرار باعتقال مدة عام ودفع غرامة مالية بقيمة ألفين شيقل.
يذكر أنه ارتفع في الأشهر الأخيرة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال بتهمة "التحريض علي الفيسبوك"، وأصدر أحكاما بالسجن تراوح ٦ شهور – سنة.