الضمير – رام الله: أبلغ محامي الأسير حسن العويوي مؤسسة الضمير أن موكله أنهى إضرابه عن الطعام بعد 69 يومًا على بدئه، ليلة أمس الأحد 9 حزيران 2019. جاء ذلك بعد توصل الأسير لاتفاق مع النيابة العسكرية للاحتلال بالإفراج عنه بعد تمديد اعتقاله مرة أخرى لمدة ستة أشهر، تنقضي قبيل نهاية العام الجاري.
وأفاد محامي الأسير العويوي، 35 عامًا من الخليل، أن النيابة العسكرية استجابت لمطلب الأسير المتمثل بتحديد مدة اعتقاله الإداري، بعد تدهور حالته الصحية بصورة خطيرة، حيث بات أمام احتمال إصابته بضرر دائم في أعضائه الحيوية. ويرقد حسن العويوي حتى اللحظة في مستشفى سوروكا، الذي جرى نقله إليه الأسبوع الماضي إثر تفاقم وضعه الصحي. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت العويوي في 15 كانون الثاني 2019 وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر. وأعلن الأسير العويوي دخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في 2 نيسان الماضي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، ومطالبًا بالإفراج عنه.
إن الاعتقال الإداري الذي يستخدمه الاحتلال كاعتقال تعسفي، يرقى ليكون وسيلة تعذيب ممنهجة، تنتهك الحقوق الأساسية للأسرى الفلسطينيين، وتخالف كل أعراف القانون الدولي. كما أن مماطلة سلطات الاحتلال في الاستجابة لمطالب المعتقلين الإداريين الذين يلجأون إلى الإضراب عن الطعام، كوسيلة وحيدة للاحتجاج على اعتقالهم، تعرّض حياة المعتقلين المضربين للخطر. وعليه، فإن مؤسسة الضمير تؤكد على تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة حسن العويوي وسلامته، وعن جميع المضاعفات الصحية التي يمكن أن يتعرّض لها نتيجة تدهور حالته الصحية أثناء إضرابه. كما تطالب الضمير المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال من أجل وقف سياسة الاعتقال الإداري والإفراج عن كافة المعتقلين الإداريين.