أفادت وحدة التوثيق في مؤسسة الضمير أن ستة أسرى إداريين ما زالوا مضربين عن الطعام لإنهاء اعتقالهم الإداري، وهم الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام لليوم (33)، والأسير أحمد زهران المضرب لليوم (26)، والأسير محمد أبو عكر والأسير حذيفة حلبية والأسير مصطفى الحسنات المضربين لليوم (18)، والأسير حسن الزغاري المضرب لليوم (9).
وتمكنت محامية مؤسسة الضمير أمس الأربعاء من زيارة الأسرى المضربين القابعين في "مستشفى سجن الرملة" جعفر عز الدين وأحمد زهران، وأفادت بأن الأسير المضرب جعفر يعاني من وجع متواصل في الرأس مع دوار، حيث أنه سقط مرتين على الأرض، ويعاني من حالة غثيان مستمرة تؤدي لسقوطه، وهناك آلام متواصلة في المفاصل وفي منطقة الكلى اليسرى، كما أنه يتقيء أحماض حارة جداً مما سبب له التهاب في الحلق. كما وأفاد الأسير المضرب أنه يرفض كل الفحوصات الطبية ويرفض كل المدعمات، ويقدّر أنه خسر من وزنه ما يزيد عن 20 كيلو.
أما الأسير المضرب أحمد زهران، فقد أفاد لمحامية الضمير أنه كان بالبداية يعاني من وجع بالمفاصل، ودوخة على مدار الساعة، أما حالياً فإن صحته في تدهور، حيث أنه يشعر بضيق في النفس، ويعاني من حساسية على الجسم (حبوب حمراء)، وحرقة في البول ولا يستطيع الوقوف كثيراً، كما ويشعر بألم في خاصرتيه، ويشرب الماء بصعوبة. كما وأفاد أنه يرفض إجراء الفحوصات الطبية.
وبحسب ما نقلت محامية الضمير عن الأسيرين جعفر وأحمد، فإنهما يواجهان ضغوطاتٍ عدة من قبل السجانين لثنيهم عن إضرابهم، حيث نقلوا فور إعلان إضرابهم لزنازين قذرة وعالية الرطوبة، كما وتعرضوا للتفتيش المتكرر خاصة في ساعات الليل.
أما فيما يتعلق بالأسرى المضربين محمد أبو عكر وحذيفة حلبية ومصطفى الحسنات، فإنه بعد مطالباتٍ عدة من قبل محامي الضمير لزيارتهم؛ عُينت الزيارة بتاريخ اليوم 18/7/2019، وفي الأمس، أي قبل موعد الزيارة بيوم، تفاجأ المحامين بنقل الأسرى إلى أماكن مجهولة، وفي صباح اليوم استطاع محامي الضمير التأكد من أماكن وجودهم، حيث نقل الأسير حذيفة حلبية لعزل أيلا، أما الأسير محمد أبو عكر فنقل لعزل عسقلان، والأسير مصطفى الحسنات نقل لعزل اوهليكدار. ويقبع الأسرى الثلاث في زنازين العزل التي تفتقر للحد الأدنى من متطلبات المعيشة، مما يشكل خطراً أكبر على حياتهم في ظل دخولهم اليوم الثامن عشر من الإضراب المفتوح عن الطعام.
إضافة للمضايقات التي يتعرض لها الأسرى الستة المضربين عن الطعام للضغط عليهم لوقف إضرابهم، وعزلهم عن العالم الخارجي وعن لقاء محاميهم، فإن سلطات الاحتلال واستمراراً لانتهاكاتها اتخذت إجراءات عقابية بحق الأسرى المضربين تمثلت في منعهم من الزيارات العائلية لمدة شهر، وحرمانهم من الكانتينا لمدة شهر أيضاً، وهذه الإجراءات العقابية عادةً ما تستمر وتجدد إلى أن يوقف الأسرى إضرابهم وهي وسيلة تستخدمها سلطات الاحتلال للضغط على الأسرى وعقابهم على إضرابهم المشروع لتحقيق مطالبهم.
تحمل مؤسسة الضمير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين التي أصبحت معرضة للخطر بشكل متزايد في ظل الظروف التي يقبع بها الأسرى، وتستهجن قيام سلطات الاحتلال بنقل الأسرى الثلاثة قبل يوم من موعد زيارة المحامين المحددة وتعتبر أن هذا الإجراء ما هو إلا محاولة لعرقلة عملهم في متابعة الأسرى المضربين والاطلاع على ظروفهم الصحية، ومن هنا تطالب مؤسسة الضمير اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك بشكل عاجل وطارئ لزيارة الأسرى المضربين الذين لم يتكمن المحامون من زيارتهم للاطلاع على وضعهم الصحي وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها في العزل. تجدد مؤسسة الضمير تأكيدها على دعمها الكامل لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، وتشدد على أن الاعتقال الإداري الذي تطبقه دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين هو مخالف لكافة الأعراف الدولية المعمول بها، وقد يرقى لكونه جريمة حرب.