أفادت محامية الضمير التي تمكنت اليوم الخميس 15/8/2019 من زيارة الأسير حذيفة حلبية المضرب عن الطعام لليوم (46) أنه ما زال ماضٍ في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى إنهاء اعتقاله الإداري. وأنه جرى نقله إلى زنزانة أخرى يوجد بها كاميرات، كما أنه لا زال يعاني من آلام في الرأس والمفاصل، وبالدوخة المستمرة. ولا يوجد في زنزانته ماء، حيث أنه متوقف عن شرب الماء. وأفادت المحامية أن هناك جهود تبذل لنقله إلى مستشفى مدني ليخضع للرقابة الطبية، حيث أن حالته الصحية في تدهور مستمر في ظل تعنت سلطات الاحتلال ورفضها تحقيق مطالبه. وفي يوم الاثنين الماضي أُجري له فحوصات الضغط والقلب، ووضعوا له كيس أملاح في الوريد.
كما قامت وحدة "اليماز" الخاصة باقتحام زنزانة الأسير حذيفة وذلك للمرة الثانية، وقامت بتفتيش الزنزانة قبل أن تنسحب، في محاولة لاستفزازه وثنيه عن المضي في إضرابه عن الطعام.
تؤكد مؤسسة الضمير أن استمرار تعنت سلطات الاحتلال ورفضها تحقيق مطالب الأسير حذيفة بعد (46) يوم من الإضراب عن الطعام، خاصة في ظل توقفه عن شرب الماء، يعرض حياته للخطر الشديد. وتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسير حلبية، والآثار الصحية الناتجة عن المماطلة في الاستجابة لمطالبه المشروعة لانتزاع حقه في التحرر وإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي. كما وتشدد على أن الاعتقال الإداري الذي تطبقه دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين هو مخالف لكافة الأعراف الدولية المعمول بها، وقد يرقى لكونه جريمة حرب.