الاسم : حنان صالح عبد الله برغوثي "أم عناد"
تاريخ الميلاد: 13/10/1964
الاقامة : رام الله – بلدة كوبر
الحالة الاجتماعية: متزوجة
تاريخ الاعتقال: 5/3/2024
الملف القانوني : اعتقال إداري
السجن: الدامون
لم يمض أربعة أشهر عن الإفراج عن المعتقلة الإدارية حنان برغوثي "أم عناد" من بلدة كوبر قضاء مدينة رام الله، لتعيد قوات الاحتلال اعتقالها في شهر آذار من العام الحالي 2024، وتحويلها للاعتقال الإداري مرة أخرى، حيث جرى اعتقالها المرة الأولى في شهر 9 من العام الماضي 2023، وحولت حينها للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور ليتم الإفراج عنها في تاريخ 24/11/2023 ضمن صفقة التبادل، وفي تاريخ 5/3/2024 اقتحمت قوات الاحتلال منزل المعتقلة "أم عناد" في ساعات الفجر الأولى وبعد أن طلبوا هويتها أخبروها أنها معتقلة، واعتقلوها وغادروا المنزل.
الاعتقال الإداري.. عقاب جماعي وسياسة انتقام
بعد أيام من اعتقال حنان أصدر بحقها أمر اعتقال إداري لمدة 3 شهور تبدأ من شهر آذار الحالي وتنتهي في شهر حزيران من العام الحالي 2024 قابلة للتجديد، ورغم انعقاد جلسة تثبيت أمر الاعتقال إلا أنه حتى اللحظة لا يوجد قرار بعد حول المدة التي ستقضيها حنان داخل المعتقل. ولكن ما الذي استجدَ ليعيد الاحتلال اعتقالها إدارياً رغم المدة القصيرة التي أفرج عنها في الاعتقال الأول؟
المعتقلة حنان البرغوثي والمعروفة أيضا ب"أم عناد" هي شقيقة الأسير في سجون الاحتلال "نائل البرغوثي" الذي مضى على اعتقاله أكثر من 44 عاماً، وشقيقة الأسير الراحل عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي قضى أكثر من 30 عاماً داخل سجون الاحتلال قبل وفاته، وهي أم لأربعة أبناء : عناد وعبد الله وعمر وإسلام المعتقلين حالياً داخل سجون الاحتلال اعتقالاً إدارياً، ولطبيعة الحياة التي فرضت عليها بفعل اعتقال اشقائها وأبنائها وتنقلاتها للزيارات من سجن لآخر، ومواجهتها كعائلة أسرى تحديات أو ممارسات مورست عليها من قبل قوات الاحتلال، سواء خلال زياراتها العائلية للسجون وما يمر به عائلات الأسرى من تنكيل وتعذيب نفسي في الإجراءات المتبعة من قبل الاحتلال، أو خلال اقتحامات الجيش المتكررة لمنزل العائلة وما يتخلله من ممارسات من قبل جنود الاحتلال، كل هذا جعلها حاضرة ومدافعة عن حقوق المعتقلين والأسرى، لتصبح مستهدفة بالاعتقال كونها أم لأسرى وشقيقة أسير، وخلال مقابلة هاتفية مع زوجها "أبو عناد" والذي أكد لنا أن ما يمارسه اليوم الاحتلال من اعتقال زوجته وابنائه واعتقاله هو سابقاً ما هي إلا سياسة انتقام بحق العائلة، كما أخبره أحد ضباط الاحتلال في أحد الاقتحامات لمنزله بأنه سيبقيه "وحيدا"، وهذا بالفعل الذي حدث مع هذه العائلة.
إن اعتقال حنان البرغوثي وزجها في الاعتقال الإداري دون تهمة مرة ثانية في فترة زمنية قصيرة ما بين الاعتقال الأول والاعتقال الحالي، يثبت كيف أن الاحتلال يستخدم الاعتقال الإداري كسياسة عقاب جماعي بحق أبناء العائلة الواحدة كما يحدث مع عائلة حنان التي فُتت شملها بفعل الاعتقالات المتكررة والاعتقال الإداري تحديداً، وكيف أضحت سياسة الاعتقال الإداري سياسة سهلة ومريحة وبديلة عن إجراءات المحاكم تلاحق أي فلسطيني/ة من أهالي الأسرى أو من المدافعين عن حقوق الإنسان، وكل إنسان يحاول أن يكون فاعلاً ومؤثراً ضد ما يحدث من جرائم إبادة مستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أو جرائم حرب داخل سجون الاحتلال، فقد توسع الاحتلال في استخدام سياسة الاعتقال الإداري ما بعد السابع من أكتوبر تحديدا، واعتقل الآلاف من الكل الفلسطيني ليبلغ عدد المعتقلين الإداريين اليوم ما يقارب ال3558 معتقلاً/ة وهو الرقم الأعلى منذ بداية الاحتلال. الذين يزجون اليوم بالسجون رهن الاعتقال الإداري لفترات غير معروفة استناداً لما يسمى ب"الملف السري" الذي يشكل أساس الاعتقال ويسلب حق المعتقل/ة ومحاميه في الدفاع أو معرفة وتفنيد التهم الموجه إليه. وتقبع المعتقلة حنان حالياً في سجن الدامون برفقة 67 أسيرة منهم 19 معتقلة إدارية وهو الرقم الأعلى منذ سنوات.