التقى المحامي زياد بالمعتقل والأسير المحرر في صفقة التبادل الأخيرة  أيمن شراونة (36 عاماً) والذي أعادت  قوات الاحتلال اعتقاله في تاريخ 31 كانون الثاني من العام الحالي،  والمضرب عن الطعام رفضاً لذلك منذ 87 يوماً.

علم المحامي من المعتقل انه كان قد دخل في اضراب تصعيدي عن شرب الماء لمدة خمسة ايام منذ تاريخ 16/9 الى 20/9، مما ادى ذلك الى تدهور خطير على حالته الصحية، حيث خسر من وزنه 7 كغم، كما وحدث لديه العديد من المضاعفات اصبح يشعر بألم حاد في الكلى، وشبه فقدان للذاكرة، وفقدان الرؤية في العين اليسرى، وتخدر في الرجل اليمنى وعدم امكانية تحريكها. ويضيف المعتقل انه في الاساس لم يكن يريد وقف اضرابه عن الماء الا ان خوفه على وضع عينه ورجله اجبره على ذلك، فهو لا يزال لا يرى في عينه اليمنى ولا يستطيع تحريك رجله اليسرى، ويعاني من الم في الظهر، على الرغم من مطالبته المستمرة بتناول الحقنة التي تخفف الم الظهر، الا ان الجواب الوحيد الذي يتلقاه هو : فك الاضراب تاخذ الدواء.

ابلغ المعتقل شراونة محامي الضمير انه اتخذ قراره كاجراء تصعيدي الدخول مرة اخرى في الاضراب عن الماء يوم الجمعة القادم الموافق 28/9/2012، وابلغ قراره الى ادارة السجن والى استخبارات السجن والاطباء، وطالبوه الانتظار للاسبوع القادم الا انه رفض ذلك ومصر على قراره.

 

كما التقى محامي الضمير فارس زيّاد بالمعتقل الاداري حسن الصفدي (33 عاماً)، والذي ابلغ المحامي انه كان قد اوقف اضرابه عن الطعام يوم الجمعة الموافق 21/9/2012  بعد (93 يوما) من الاضراب المفتوح، وذلك بعد ان تأكد المعتقل من وجود قرار من المحكمة وقرار من المخابرات يقضي بالافراج عنه بتاريخ 29/10/2012.

وقد عبر المعتقل الصفدي عن عدم ثقته بالقضاء الاسرائيلي وما يصدر عنه حيث قال للمحامي انه على الرغم من قرار الافراج وموافقته عليه الا انه يؤكد عدم اعترافه بالقضاء الاسرائيلي لان جميع القرارات والاجراءات ضده كانت مخابراتيه وليست قضائية لعدم وجود اي دليل يدينه.

قال الصفدي للمحامي انه بدأ تدريجيا بتناول الغذاء حيث كانت التغذية في البداية عن طريق الانفوزيا، وتدريجيا بدء يشرب السوائل، وسوف يغذى تدريجيا حتى يتمكن جسمه من تقبل الطعام.