الاعتقال الحالي
اعتقلت قوات الاحتلال مازن النتشة بعد أن حاصرت آليات عسكرية وقوات المخابرات منزله الكائن في مدينة الخليل، وذلك في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل في 8/10/2009.
وللمرة السابعة على التوالي، تعتقل قوات الاحتلال مازن النتشة، وجاء الاعتقال الأخير بعد أقل من أربعة شهور من إطلاق سراحه، بعد أن أمضى أربع سنوات رهن الاعتقال الإداري في اعتقاله السابق.
وفور اعتقاله، نقل مازن النتشة إلى مركز توقيف عصيون، وفي اليوم التالي نقل إلى معتقل عوفر جنوبي مدينة رام الله. ودون أن يتم استجوابه أو التحقيق معه، أبلغ المعتقل في اليوم الرابع من اعتقاله بصدور أمر اعتقال إداري بحقه لمدة ستة شهور. ومنذ الأسبوع الثاني لاعتقاله، يقبع المعتقل مازن النتشة في سجن النقب في قسم خاص للمعتقلين الإداريين.
المحاكمة الصورية
يحرم الاعتقال الإداري المعتقل من حقه في ضمانات المحاكمة العادلة لاستناده أساساً على ملف سري ودون لائحة اتهام.
يجرد الاعتقال الإداري المعتقل ومحاميه، على حد سواء، من الحق في الترافع القانوني الفعال، ولهذا يقوم المعتقل مازن النتشة بتمثيل نفسه في كثير من جلسات الاستماع الخاصة لأوامر الاعتقال الإداري المتوالية في حقه، حتى بحضور محاميه الأستاذ محمود جبارين.
خاطب مازن النتشة قاضي المحكمة والنيابة العسكرية رداً على إدّعاء الأخير باعتباره خطراً على أمن المنطقة استناداً إلى معلومات استخباراتية لا يمكن الكشف عنها "الملف السري" قائلاً: "عن أي ملف تتحدثون، وأنا معتقل وراء قضبانكم وأسواركم منذ سنوات؟ وكيف تنسجون هذه الملفات وتحيكونها حسب أمزجتكم؟".
الاعتقالات السابقة
اعتقلت قوات الاحتلال مازن النتشة ست مرات قبل اعتقاله الحالي؛ مرتين رهن الاعتقال الإداري، ومرتين بموجب حكم قضائي عسكري، ومرتين للتحقيق.
|
- الاعتقال الأول في 10/10/1994، وحكم 9 شهور، وأفرج عنه في 8/6/1995.
- الاعتقال الثاني في 30/10/1997، وحكم 10 شهور، وأفرج عنه في 5/8/1998.
- الاعتقال الثالث في 28/4/1999، وأطلق سراحه في 23/12/1999.
- الاعتقال الرابع في 18/8/2002، وأطلق سراحه في 20/8/2003، وحكم عليه بالسجن مدة عام.
- الاعتقال الخامس كان في 29/3/2004، وبعد أن قضى 9 شهور قيد الاعتقال الإداري، أفرج عنه في 23/12/2004.
- الاعتقال السادس كان في 28/9/2005، وقضى 4 سنوات بالاعتقال الإداري، وكان حينها أقدم معتقل بالاعتقال الإداري، وأفرج عنه في 8/6/2009، ليعاد اعتقاله للمرة السابعة بعد 4 شهور من الإفراج عنه في 7/10/2009، وما زال رهن الاعتقال الإداري.
العائلة والزيارات
يقترن السيد مازن النتشة مع السيدة فاطمة الشرباتي الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الطب البشري في العام 2004، وتكمل دراستها في تخصص دراسات نسائية وتوليد في مستشفى عالية الحكومي في مدينة الخليل، وتعمل طبيبة عامة فيه.
الزوجة فاطمة مرفوضة أمنياً من زيارة زوجها، ومنذ اعتقاله لم تزره سوى مرات قليلة ومعدودة لا تتجاوز الزيارة الواحدة في كل عام.
للسيد مازن والسيدة فاطمة 3 أطفال، أكبرهم الطفلة أفنان (9 سنوات)، والطفل حذيفة (6 سنوات) الذي ولد بينما كان والده رهن الاعتقال الإداري السابق. والرضيع أيهم (9 شهور) الذي ولد أيضاً بعد الاعتقال الإداري الأخير لوالده.
يزور الطفلان أفنان وحذيفة والدهما مرة كل 3 شهور برفقة عمهما. أما أيهم الرضيع، فقد تمكن والده من رؤيته مرتين منذ ميلاده، مرة عندما اصطحبته أمه السيدة فاطمة، ومرة ثانية برفقة عمته التي حصلت على تصريح. وقام جنود الاحتلال على الحاجز مؤخراً بسحبه منها دون إبداء الأسباب، بينما كانت في طريقها لزيارة أخيها.
المرض والسجن
يعاني مازن من مرض التهاب مزمن على جدار الأمعاء الغليظة لازمه منذ العام 1990، ويتطلب علاجه رعاية طبية مستمرة، وإجراء عملية تنظير بشكل سنوي. ويقول الأطباء إن من أعراض هذا المرض فقر الدمّ، والجفاف، ما يجعل المريض بحاجة لكمية كبيرة من السوائل، والفواكه، وتغذية خاصة.
تتجاهل قوات مصلحة السجون الإسرائيلية الوضع الصحي للمعتقل النتشة، وترفض تقديم العلاج والتغذية اللازمة له، وتكتفي بإعطائه، في حين أن ملفه الطبي لدى مصلحة السجون يفصح عن عدم قناعة طبيب مصلحة السجون بفعالية الدواء، ويشير إلى أنه يُعطى للمعتقل بناء على رغبته.
مع استمرار الاعتقال الإداري والتعسفي، من المهم لفت انتباه المؤسسات الدولية لهذه القضية.
Last Update