رام الله - 2014/11/3 - تطالب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون بضرورة التدخل العاجل لدى قوات الاحتلال، لضمان الإفراج الفوري عن المعتقل الإداري رائد موسى المضرب عن الطعام منذ 45 يوماً رفضاً لسياسية الإعتقال الإداري.
وترى الضمير أن إصرار المعتقل رائد موسى على رفض تناول المدعمات الطبية والفيتامينات يزيد من إحتمال تدهور حالته الصحية. وتؤكد أن تنكر قوات الاحتلال ومصلحة سجونها ورفضها الاستجابة لمطالب المضربين عن الطعام، تهدف إلى إطالة أمد إضرابهم وإيصالهم إلى حافة الموت، ودفعهم للاعتقاد أن إضرابهم بلا جدوى ولا يحظى بدعم من أي جهة فاعلة.
وكان المعتقل الإداري رائد موسى وخلال زيارة محامي الضمير سامر سمعان له في مستشفى برزلاي يوم 30/10/2014، قد طالب المؤسسات الحقوقية الفلسطينية برفع شكوى ضد مدير سجن النقب " بوردة " على سوء تعامله والتعذيب الذي تعرض له موسى بعد شروعه في الإضراب. فقد حضر مدير سجن النقب " بوردة " خلال الأيام الاولى لإضراب موسى، وحاول اجباره على فك إضرابه، وعندما رفض موسى ذلك قام بتهديده بأن وحدات التفتيش ستقتحم غرفته كل ساعة. وبالفعل حدث ذلك، حيث قامت وحدات التفتيش بإقتحام زنزانته كل ساعة للتفتيش، وبعد 8 ايام من التفتيش اليومي، بدأوا بنقل المعتقل موسى كل ساعة من زنزانة لأخرى، وفي بعض الأحيان كانوا يتركونه واقفاً في الشمس اثناء التفتيش.
ويقبع المعتقل رائد موسى الأن في مستشفى برزلاي، وتجرى له فحوصات طبية بشكل يومي، ولكنه لا يتناول سوى الماء، ويكون مربوطاً طوال الوقت في السرير بأصفاد حديدية، يتم فكها فقد اثناء الذهاب للحمام.
وأضاف موسى لمحامي الضمير أنه يعاني من آلام في الخصر والكلى وضعف في الجسم وتخضر في القدمين، ويتقيء مادة صفراء، وكان قد خسر من وزنه حوالي 20 كيلوغرام، فقد كان وزنه قبل الإضراب 105 كيلوجرام والان 85 كيلوجرام.
وكان المعتقل رائد موسى قد بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام يوم 20/9/2014، بعد أن تلقى امر بتمديد اعتقاله الاداري لمدة 4 شهور، وبعد إعلانه الإضراب عن الطعام اقتحمت قوة تدعى " كيتر" غرفته، وقاموا بتكسير وتخريب كل ما فيها. ونقل بعد 3 ايام من الإضراب الى عزل سجن النقب، وهو عبارة عن 4 غرف داخل سياج وسط صحراء، وهي غرف قديمة جداً ومليئة بالحشرات والذباب والعقارب السوداء.
يشار إلى أن رائد موسى كان قد أعتقل من بيته الكائن في جنين بتاريخ في 29 تشرين الثاني 2013، وقد صدر بحقه أمر اعتقال إداري جدد ثلاث مرات، الأول لمدة 6 شهور والثاني لمدة 6 شهور، وأقرت المحكمة في حينه على إبقائه لمدة أربعة شهور، بعد تخفيض شهرين من القرار، وكان أخر تجديد لأمر الإعتقال الإداري في تاريخ 24 أيلول 2014 ولمدة 4 شهور أخرى. a