يخضع الطفل رمزي أبو عجمية (١٥ عاما) للحبس المنزلي بعد أن تم الإفراج عنه من سجون الاحتلال في الأول من تشرين أول، بشرط التوقيع على كفالة مالية بقيمة ٧.٥٠٠ شيقل وعدم مغادرة المنزل حتى الأول من كانون ثاني ٢٠١٧.
وأكد طفل أبو عجمية في شهادة قدمها لـ مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن القوات الخاصة من جيش الاحتلال والتي تكون خافية وجوهها تحت اللثام، اقتحمت منزله الكائن في مخيم الدهيشة في ٢٠ أيلول ٢٠١٦، واعتقلته بعد التأكد من هويته، رغم عدم قدرته على المشي بسبب إصابته برصاص الاحتلال بكلتا قدميه في الأول من آب ٢٠١٦.
وواصل الاحتلال اعتقال أبو عجمية ١١ يوما أخضع خلالها للتحقيق اليومي والمتواصل لعدة ساعات تخلله الضرب والصراخ وتوجيه الشتائم ، حيث كان يتم نقله يوميا من سجن عوفر إلى كريات أربع، "اتهمني المحقق بإلقاء الحجارة، وكان يحقق معي حول هذه التهمة... كان يمسكني من قميصي ويضرب وجهي في الحائط".
وأضاف أبو عجمية، "كلما كنت أقول التزم بحق الصمت .. كان يبدأ المحقق بالصراخ وتوجيه الشتائم".
وعن العناية الصحية، بين أبو عجمية أنه عند اعتقاله أجبر على المشي مسافة طويلة جدا، رغم إصابته والألم الذي كان يعاني منه، كما أجلس في العراء لساعات طويلة، "عندما كنت أتالم كثيرا وأتوقف لارتاح كان يبدأ الجنود بضربي بأعقاب البنادق ودفعي وإجباري على المشي السريع".
ولفت إلى أنه وخلال إخراجه من المخيم، اندلعت مواجهات عنيفة وقام جنود الاحتلال باستخدامه كدرع بشري أمام حجارة الشبان.
وأوضح أبو عجمية أنه قبل نقله إلى مركز عتصيون للتوقيف والتحقيق، تم وضعه في ساحة مفتوحة يعتقد أنها مقر DCO حيث بقي مدة ساعتين ونصف قبل أن ينقل إلى عتصيون حيث بقي في الساحة الخارجية ساعة ونصف.
وبعد ساعات من احتجاز أبو عجمية في عتصيون، نقل بمركبة عسكرية إلى مشفى هاداسا لتلقي العلاج، " كنت مقيد في قدمي ويدي، ورغم تألمي رفضوا إزالة القيود .. وخلال الفحوصات الطبية فكوا القيود عن يدي، وبقيت قدمي مقيدة".
وأضاف أبو عجمية، أن الممرضة في مشفى هاداسا قامت بالكشف عن الإصابة وأبقتها مفتوحة لأكثر من أربع ساعات، ثم نقلت إلى عتصيون مجددا دون أن يتم تغطية الجرح أو العناية به.
وفي اليوم التالي، نقل أبو عجمية برفقة ٢٠ أسيرا آخرا كان هو أصغرهم إلى سجن عوفر وذلك عبر البوسطة، حيث نقل إلى قسم ١٣ الخاص بالشبال ثم إلى قسم ٢٠، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ١١ يوما من اعتقاله والتحقيق معه.