الضمير - رام الله: أفاد محامي مؤسسة الضمير، اليوم الأربعاء 24 نيسان 2019 أن الأسير حسام الرزة، 61 عامًا، المضرب عن الطعام منذ 37 يومًا، قد جرى نقله إلى مستشفى سجن الرملة، قسم نيتسان، بعد تدهور وضعه الصحي، حيث فقد من وزنه 27 كيلوغرامًا، ويعاني من الإرهاق والضعف العام. كما أكد محامي الضمير أن الأسير خالد فرّاج، 31 عامًا، المضرب عن الطعام منذ 30 يومًا، لا يزال يقبع في زنازين العزل في سجن النقب، حيث يعاني من الإرهاق والهزل. وفي السياق نفسه، يواصل الأسير محمد طبنجة، 40 عامًا، إضرابه عن الطعام لليوم الثامن والعشرين على التوالي في سجن النقب.
وكان الأسرى الثلاثة قد شرعوا في الإضراب المفتوح عن الطعام الشهر الماضي، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم الإداري، ومطالبين بالإفراج عنهم. فقد اعتقلت قوات الاحتلال، العام الماضي، كل من حسام الرزة في 17 نيسان، وخالد فرّاج في 24 كانون الثاني، ومحمد طبنجة في 28 كانون الثاني، وأصدرت أوامر اعتقال إداري بحق كل منهم، جرى تمديدها أكثر من مرة. وكان محامي الضمير قد تقدّم بطلب استئناف على آخر تمديد اعتقال لحسام الرزة، الذي أصدره الاحتلال في 14 آذار الماضي لمدة أربعة أشهر. حيث عقدت جلسة الاستئناف أمس الثلاثاء، وتم فيها تأجيل موعد النظر بطلب الاستئناف إلى الأول من شهر أيّار القادم. كما تقدّم محامي الضمير بالتماس إلى المحكمة العليا للاحتلال للنظر في ملف خالد فرّاج والإفراج عنه، ولم يتم تحديد موعد الجلسة بعد.
وتجدد مؤسسة الضمير تأكيدها على أن سلطات الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن حياة كل من حسام الرزة، وخالد فرّاج، ومحمد طبنجة، الذين تمثل حالاتهم دليلًا على الاستخدام الممنهج لسياسة الاعتقال الإداري من قبل سلطات الاحتلال، كوسيلة انتقام وتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين، بما ينتهك كافة الأعراف المعمول بها وفق القانون الدولي. وتطالب الضمير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالوقوف عند مسؤولياتها بالتدخل لضمان حياة وسلامة الأسرى المضربين عن الطعام. كما تطالب الضمير المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة المعتقلين الإداريين وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.